وزير النفط الإيراني يتوقع انسحاب شركة "توتال" الفرنسية من بلاده بسبب العقوبات

توقع وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنه، انسحاب شركة توتال النفطية الفرنسية في حال تم فرض عقوبات دولية جديدة ضد طهران.

وأعرب زنكنه عن خيبة أمله حول التصريحات التي يطلقها متشددون في بلاده، حيث هدد بعض الشخصيات في التيار المتشدد بوقف التعاون مع شركة توتال بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول الصواريخ الباليستية الإيرانية، بحسب موقع العربية نت.

وقال الوزير الإيراني ردا على متشددي بلاده: "توتال تنسحب من إيران فقط في حال طبق مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضدنا".

وحول التقارير المتضاربة عن تطوير حقول النفط في بارس جنوبي إيران واحتمالية انسحاب الشركات، قال زنكنه: "لدينا عقود رسمية مع شركة توتال وسي ان بي سي وبتروبارس، وفيها الشروط التي توضح تحت أي ظروف يمكن أن تترك المشروع".

وأكد وزير النفط الإيراني "توتال تنسحب من المشروع فقط في حال أعادت الأمم المتحدة عقوباتها ضد إيران"، في إشارة إلى تثبيت هذا الشرط في العقد المبرم بين الحكومة الإيرانية والشركة الفرنسية.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أصدر قراراً قبل يومين أعلن فيه عن تخويل الحكومة الأميركية تخفيض مشتريات النفط من إيران.

ووفقا للبيان الرئاسي الذي نشر عبر موقع البيت الأبيض، الخميس، فقد أعلن ترمب أنه "وفقاً للصلاحيات الممنوحة له كرئيس وفقا لدستور الولايات المتحدة وبعد مراجعة التقارير التي قدمتها وحدة استخبارات الطاقة الحكومية إلى الكونجرس في 12 سبتمبر، وأيضا بعد تقييم العوامل المرتبطة بالاقتصاد العالمي، ودراسة الظروف المتعلقة بزيادة إنتاج النفط من قبل بعض الدول، فضلا عن هامش الربح الإجمالي للنفط وتوافر الاحتياطيات الاستراتيجية، فقد توصل إلى نتيجة مفادها أن إمدادات كافية من النفط ومشتقاته تصل من بلدان أخرى إلى جانب إيران، وهذا ما يسمح بالحد من حجم شراء النفط الإيراني ومنتجاته".

ويأتي هذا القرار ضد النفط الإيراني في إطار استراتيجية ترمب الجديدة للضغط على النظام الإيراني، حيث بدأت الإدارة الأميركية بتطبيق عقوبات غير نووية على طهران.

التعليقات