"فاتورة بريكست".. الاتحاد الأوروبي يمهل بريطانيا أسبوعين لتوضيح موقفها

أمهل الاتحاد الأوروبي اليوم الحكومة البريطانية أسبوعين لإبداء توضيح "حيوي" بشأن تسوية الالتزامات المالية التى تطلبها بروكسل من لندن قبل إتمام عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، المعروفة باسم "فاتورة الطلاق".

وردا على سؤال فى نهاية الجولة السادسة من محادثات (بريكست)، حول ما إذا كانت بريطانيا تحتاج لتقديم إجابات متعلقة بالتسوية المالية خلال أسبوعين، قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه "إجابتى هى نعم"، بحسب ما نقل الموقع الإلكترونى لصحيفة (ذا جارديان) البريطانية اليوم الجمعة.

وأضاف بارنييه - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير البريطانى لشئون (بريكست) ديفيد ديفيز فى العاصمة البلجيكية بروكسل، إن هناك القليل من علامات إحراز تقدم في المحادثات الخاصة بانسحاب بريطانى من الاتحاد الأوروبي منذ قمة قادة دول الاتحاد التى انعقدت الشهر الماضي، والتي أكدت أنه لم يتم إحاز تقدم كاف فى المحادثات من أجل السماح بالانتقال للمرحلة الثانية التى تتضمن ماقشة ملف التجارة بين الجانبين بعد إتمام (بريكست).

ويطلب الاتحاد الأوروبى من المملكة المتحدة التعهد بدفع ما يقدر بعشرات المليارات من اليورو كالتزامات مالية على لندن لمؤسسات الاتحاد قبل إتمام الانسحاب، لكن الطرفين لم يتفقا بعد على قيمة محددة لـ"فاتورة الطلاق"، كما أبدت الحكومة البريطانية رغبتها فى مناقشة محادثات التجارة أو الفترة الانتقالية بالتزامن مع المحادثات الخاصة بالالتزامات المالية، وهو ما ترفضه بروكسل، الأمر الذى يشكل أكبر عائق أمام إحراز تقدم فى المفاوضات.

من جانبه، جدد ديفيد ديفيز تعهدات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، فى خطاب فلورنسا، سبتمبر الماضى، بوفاء بريطانيا بالتزاماتها للاتحاد وآلا تتضرر أى من دوله فى العامين التاليين لـ(بريكست).

ويطلب الاتحاد الأوروبي من بريطانيا توضيح موقفها من الوفاء بتلك الالتزامات المالية قبل قمة القادة الأوروبيين فى منتصف ديسمبر المقبل، والتى من المفترض أن يقرر القادة فيها ما إذا كان قد تم إحراز تقدم "كاف" فى القضايا الأساسية من أجل السماح بالانتقال للمرحلة الثانية من المفاوضات، وهى المرحلة التي تسعى لندن "بيأس" للوصول لها، بحسب "ذا جارديان".

وقال بارنييه: "على أن أتقدم للمجلس الأوروبى والبرلمان الأوروبى بتقدم صادق وحقيقي" لتحديد موقف بروكسل من المفاوضات قبيل القمة الأوروبية المقبلة.

التعليقات