مخزونات النفط بدأت تدعم الاستقرار بأسواق الطاقة

أظهرت البيانات والمؤشرات التي تم تداولها مؤخراً، أن مخزونات النفط شكلت نقطة بداية لاستقرار أسواق الطاقة العالمية واقتصادات المستوردين، وتطور دورها لتصبح بمثابة صانع أساسي لانتعاش السوق وداعم رئيسي لاستقرار إمدادات الطلب لدى المستهلكين، حيث بات لمخزونات النفط حيز مؤثر على قرارات المضاربين لتصبح العنصر الأساسي في تقدير وتحديد أسعار النفط بشكل يومي، إضافة إلى أنها أصبحت تحدد طبيعة المسارات المستقبلية صعوداً أو هبوطاً.

وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة نفط "الهلال"، أن المسارات السابقة لأسواق النفط أثبتت أن مستويات المخزونات لم تعمل على فرض الاستقرار بالأسواق، ولا يعول عليها في دعم أسواق المنتجين واقتصاداتهم، إضافة إلى أنه بات هناك صعوبة في تقدير مستويات الطلب وآليات التخزين التي تضيف المزيد من التحديات على أسواق النفط العالمية، مما انعكس ذلك سلباً على اقتصادات المنتجين وإيجاباً على اقتصادات المستوردين.

وأشار التقرير إلى أن مخزونات النفط الأميركي التي تتصل بمؤشرات الطلب، وترتبط بعلاقة عكسية بانخفاض المخزونات وارتفاع الطلب والعكس صحيح، حيث تؤخذ التوقعات المسبقة بالحسبان لدى المضاربين والمتابعين، فيما تأخذ الأسعار والتوقعات أساساً لها قبل البدء بعمليات جني الأرباح والتصحيح من جديد.

وبين التقرير أن الاتفاق على خفض الإنتاج من قبل منتجي "أوبك" والمنتجين من خارجها، والذي استهدف التخلص من تخمة المعروض بشكل كامل سيعمل على التمكن من إدارة السوق والأسعار بشكل عادل لكافة الأطراف، فضلاً عن أن الزيادة التي يسجلها الإنتاج في الولايات المتحدة مع ارتفاع أسعار النفط تحول دون الوصول إلى مستويات منخفضة من العرض.

التعليقات