خلت مكاتب الوسطاء في صالة تداول بورصة هونج كونج للأوراق المالية، اليوم الجمعة من الموظفين، وتم توفير عدة خطوط هاتف أرضي والطابعات القديمة، حيث تقرر إغلاق صالة التداول بعد 31 عاما من العمل.
واعتبارا من الأسبوع المقبل سيقتصر التداول في بورصة هونج كونج للأوراق المالية على التعاملات الرقمية ليتوقف التداول التقليدي في ثالث أكبر بورصة أوراق مالية في آسيا، حسب وكالة الأنباء "الألمانية".
وقال "سكوت ساب" نائب رئيس علاقات المؤسسات في شركة "هونج كونج للأوراق المالية والمقاصة" التي تدير البورصة إن التعاملات التقليدية في صالة التداول تراجعت بشدة منذ إطلاق ماكينات التداول الآلي عام 1993.
ورغم أن هذه الخطوة من جانب بورصة هونج كونج تأتي بعد خطوات مماثلة من جانب بورصتي سنغافورة وطوكيو فإن المتعاملين السابقين مازالوا يشعرون بالحزن، وهم يتابعون احتفالا خاصا بإنهاء عمل صالة التداول التقليدية اليوم.
وقال "شان بوي يان" التي تعمل وسيطة أوراق المالية وترتدي سترتها الحمراء التقليدية وتحمل الرقم 2800 إن "العمل من صالة التداول، وظيفة رائعة لأنك تستطيع رؤية عدد كبير من البشر. هناك أكثر من 1000 (شخص) في الصالة..التداول عملية مثيرة للغاية. لا يمكن أن تجد مكانا آخر مثله".
وتقول "تشيني نج" التي بدأت العمل في بورصة "كان نجن" القديمة عام 1977 "أشعر بالحزن الشديد اليوم، لكن لا بأس هناك جيل جديد جاء".
بلغ حجم التعاملات في صالة التداول عام 2000 حوالي 20% من إجمالي حجم تعاملات بورصة هونج كونج للأوراق المالية، لكن النسبة تراجعت إلى 2ر0% بحلول أكتوبر .2014 وقد تم تقليص مساحة صالة التداول في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة. وسيتم استخدامها الآن كصالة معارض.
كان عدد الوسطاء الذين يستأجرون مكاتب في صالة التداول في بورصة هونج كونج، قد تراجع بشدة خلال السنوات الماضية، مع توفير ماكينات تداول آلي خارج الصالة. وتراجع عدد العاملين في الصالة من 1400 وسيط كأعلى مستوى له إلى حوالي 30 وسيط فقط عام 2017.
التعليقات