أعلن الاتحاد الأوروبي أن بلغاريا ستنضم رسميًا إلى منطقة اليورو اعتبارًا من الأول من يناير 2026، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار النقدي والمالي للبلاد، وتكريس اندماجها الكامل في السوق الأوروبية الموحدة، بعد استيفائها جميع معايير التقارب الاقتصادي والنقدي.
ومن المتوقع أن يسهم اعتماد اليورو في تقليل مخاطر تقلب أسعار الصرف، وخفض تكاليف المعاملات المالية، وتحسين بيئة الاستثمار، إلى جانب تعزيز تنافسية الاقتصاد البلغاري وزيادة اندماجه في سلاسل التجارة الأوروبية، كما سيتيح للشركات المحلية الاستفادة بشكل أوسع من السوق الموحدة التي تضم أكثر من 357 مليون مستهلك.
وسيتم استبدال العملة الوطنية "الليف" باليورو بسعر صرف ثابت يبلغ 1.95583 ليف مقابل يورو واحد، مع فترة تداول مزدوج لمدة شهر واحد اعتبارًا من مطلع عام 2026، ضمن آلية تهدف لضمان انتقال سلس ومستقر دون أي اضطرابات نقدية أو تضخمية.
كما فرضت السلطات البلغارية العرض المزدوج للأسعار بالليف واليورو منذ أغسطس 2025، على أن يستمر حتى أغسطس 2026، مع متابعة يومية لأسعار السلع الأساسية ونشرها للعموم، في محاولة للحد من أي زيادات سعرية غير مبررة خلال مرحلة التحول النقدي.
من جهتها، أكدت المفوضية الأوروبية أن انضمام بلغاريا سيرفع عدد دول منطقة اليورو إلى 21 دولة، معتبرة أن هذه الخطوة تعزز متانة الاتحاد النقدي الأوروبي وقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وأظهرت تقارير التقارب لعام 2025 الصادرة عن المفوضية والبنك المركزي الأوروبي استيفاء بلغاريا لمعايير الاستقرار المالي والانضباط المالي واستقرار الأسعار.
ويأتي اعتماد اليورو في بلغاريا بعد قرار رسمي اتخذه وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في يوليو 2025، عقب تنفيذ السلطات البلغارية خطة وطنية شاملة تضمنت تهيئة النظام المصرفي، وضمان وفرة السيولة النقدية باليورو، وتعزيز الرقابة على الأسواق خلال فترة الانتقال.
التعليقات