غريب أمر نيتانياهو.. يبكى وهو القاتل.. يعظ وهو المجرم.. يستغل كل شىء وأى شىء لمصالحه الشخصية والسياسية، حتى دماء الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل الاستمرار والبقاء فى السلطة لأطول فترة ممكنة.
هذا هو حال نيتانياهو الذى نجح بامتياز فى تحويل بوصلة الإسرائيليين نحو التطرف، والإرهاب، وقتل كل فرص السلام والتعايش السلمي، ويقوم الآن بالترويج للخرافات والأساطير الدينية، ولا يهمه اندلاع حرب عالمية ثالثة طالما ظل رئيسا لوزراء إسرائيل.
نجح الرئيس الأمريكى ترامب فى فرض وقف إطلاق النار فى غزة على حكومة إسرائيل الإرهابية المتطرفة، ثم كانت قمة شرم الشيخ للسلام التى كانت بمثابة شهادة عالمية للسلام والاستقرار من أرض السلام «شرم الشيخ»، وهو ما لايريده نيتانياهو ولا يتمناه.
الآن هناك فى إسرائيل مناقشات كثيرة دائرة تشبه كرة الثلج التى تنمو يوما بعد يوم حول الأسرى الإسرائيليين الذين تم قتلهم فى غزة، ولماذا قام الجيش الإسرائيلى بقتلهم؟ وهل كان من الممكن إنقاذهم وعودتهم أحياء؟
النقاشات تدور الآن بسبب الحديث عن احتمالات إجراء انتخابات برلمانية إسرائيلية مبكرة، من أجل تحميل نيتانياهو مسئوليته الفعلية عن قتل الأسرى الإسرائيليين، بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن سوء التقديرات الميدانية، وسوء التنسيق بين الوحدات العسكرية والاستخباراتية كانا وراء مقتل الأسرى الإسرائيليين.
التقارير أفادت بأن تاريخ وفاة ستة من الأسرى من الذين تم تسليم جثامينهم يتزامن مع نشاطات عسكرية للقوات الإسرائيلية فى ذات المناطق التى تم قتلهم فيها.
رغم كل ذلك يريد نيتانياهو أن يستخدم ورقة ما تبقى من الجثامين، كما استخدم ورقة الأسرى قبل ذلك لمصالحه الشخصية، وانتهى به الأمر إلى مقتل نحو 72 أسيرا إسرائيليا، فى حين كان من الممكن عودة كل هؤلاء أحياء، كما عاد الآخرون لو استجاب نيتانياهو لنداء السلام منذ البداية، وهو ما يجب أن يتحمل مسئوليته وحده.
التعليقات