فى أثناء مرورى أمس الأربعاء أسفل طريق شبرا بنها الحر، تصادف مرور شاحنة نقل عملاقة تحمل أرقام (ل ج ع 9645) مرسيدس، وإذا بها تكاد تضيف كارثة جديدة إلى كوارث فوضى النقل والمرور بسبب «فتونة» بعض قائدى هذه السيارات.
الشاحنة مرتفعة بشكل واضح ورويدا رويدا تلامست الشاحنة مع الكوبري، وتوقفت الشاحنة وأدت إلى عرقلة المرور كله.
شاهدت بعض المواطنين، وقد انفعلوا بحدة على السائق المتهور نتيجة خشيتهم وقوع كارثة جديدة وإلحاق الضرر، بالكوبرى وتعطل حركة المرور ووقوع ضحايا جدد.
دارت نقاشات ساخنة بين المواطنين والسائق الذى كان ينظر بلا مبالاة ولا اهتمام إلى المارة، ولا يكترث بعطل الطريق.
فى تلك الأثناء ظهر أحد السائقين، وتوجه على الفور إلى السائق ونصحه بتفريغ «قرب الهواء» الموجودة أسفل «عفشة الشاحنة» وتخفيضها قليلا لينخفض ارتفاع الشاحنة بما يسمح لها بالمرور مع أسفل الكوبري.
بفضل تلك النصيحة المهنية المحترمة تم تدارك كارثة كان من الممكن ان تكون حديث وسائل الإعلام والسوشيال ميديا عن كارثة جديدة تطيح بأحد كبارى طريق شبرا ـ بنها الحر، وينتج عنها ضحايا جدد، وتنزف دماء جديدة من أبرياء لا ذنب لهم سوى مرورهم بالصدفة فى أثناء وقوع تلك الكارثة.
ربما تكون تلك الواقعة مؤشرا جديدا لضرورة الالتفات إلى الأخطاء البشرية القاتلة التى يرتكبها قائدو السيارات بمختلف أنواعها، من نقل، وملاكى، وأجرة، وشاحنات وغيرها من كل الأنواع.
الفرق فقط يكون فى حجم الضحايا، ونوعية الخسائر، ومن هنا لا بد أن يكون هناك تشديد على قائدى الشاحنات، والسيارات النقل فى كل ما يتعلق بقواعد السير والمرور، والارتفاعات.
الشاحنات لن تمر «بالعافية» أسفل الكبارى والأنفاق، وسوف تكون النتيجة كارثية، وتنتهى بالإطاحة بالكوبرى، كما حدث مرات عديدة خاصة فى كبارى المشاة، أو بغلق الطريق وتعطيله لمدد طويلة بسبب «حشر» الشاحنة أسفل الكوبرى أو النفق، ومنع سريان وتدفق حركة المرور.
التعليقات