الشريف وقريقع وبيليه!

الشريف وقريقع وبيليه!

عبدالمحسن سلامة

أنس الشريف، ومحمد قريقع، وسليمان العبيد «بيليه»... بأى ذنب قتلوا؟!.. ليس لهم ذنب على الإطلاق سوى أنهم ضحايا محارق نازية إسرائيلية ضد الفلسطينيين.. لا فرق فى ذلك بين صحفى أو لاعب كرة أو فنان أو طفل رضيع.

النازيون الجدد يرتعون فسادًا فى الجيش الإسرائيلى بزعامة نيتانياهو الزعيم النازى الجديد الذى يتقمص شخصية هتلر نفسياً، وعملياً، وسياسياً.

يريد نيتانياهو السيطرة على الشرق الأوسط، وربما على العالم كله بدوافع توراتية إرهابية، لا يفرق فى ذلك بين مسلح أو مدنى أو سيدة أو طفل.. فالكل هدف لآلة القتل الإسرائيلية.

أمس الأول قتل الجيش الإرهابى الإسرائيلى أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلى قناة الجزيرة ومعهما 3 آخرون أثناء وجودهم فى خيمة قرب مجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة.

تم استهداف الفريق الصحفى داخل خيمته، وليس فى مواقع اشتباك أو على خط المواجهة بما يؤكد استهدافهم مع سبق الإصرار والترصد لإسكات أى تغطية صحفية أو إعلامية من داخل قطاع غزة.

قبل ذلك تم استهداف منازل أنس الشريف وقريقع وغيرهما من الصحفيين هناك، واستشهد والد أنس الشريف فى أثناء تدمير منزله، كما استشهدت والدة محمد قريقع فى أثناء تدمير منزلها فى مسلسل قتل الصحفيين هناك الذى بلغ نحو 240 صحفيا حتى الآن.

نفس المصير واجهه اللاعب الفلسطينى سليمان العبيد نجم الكرة الفلسطينية مما دعا الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» إلى نعى اللاعب الفلسطينى على منصة إكس قائلاً «وداعاً سليمان العبيد «بيليه فلسطين» موهبة أعطت الأمل عددًا لا يحصى من الأطفال حتى فى أحلك اللحظات».

رد النجم المصرى محمد صلاح على تغريدة الإتحاد الأوروبى لكرة القدم قائلاً «هل يمكن أن تخبرنا كيف مات، وأين؟، ولماذا؟».

أظن أن تغريدة فرعون الكرة المصرية محمد صلاح معبرة بما يكفى عن حال الصحفيين واللاعبين وكل ضحايا العدوان الإسرائيلى الغادر.

لماذا تم قتل هؤلاء، وأين تم قتلهم، وكيف ماتوا؟ وبأى ذنب تم قتلهم؟.

أسئلة مشروعة من نجم عظيم لعالم فقد عقله، واستسلم للنازية الجديدة فى إسرائيل، وزعيمها الإرهابى نيتانياهو، رغم الكوارث التى يرتكبها.

هل يستطيع الرئيس الأمريكى ترامب حامى نيتانياهو أن يجيب على تلك الأسئلة المشروعة؟!.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات