اغتيال خامنئى

اغتيال خامنئى

عبدالمحسن سلامة

أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيرانى على خامنئى، فى حين قال رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى تساحى هنغبى أن التقارير التى أفادت بأن الرئيس الامريكى دونالد ترامب اعترض على اغتيال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى كاذبة مؤكداً أن إسرائيل لا تستأذن أحدًا إذا ما قررت اغتيال أى شخصية إيرانية مشيراً فى لقاء مع القناة "12" العبرية أنه لا حصانة للقادة السياسيين فى إيران من عمليات الاغتيال.

بغض النظر عن "العنترية الزائفة" لرئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، وأكاذيبه بشأن الاستئذان من عدمه فإننى أعتقد أن ترويج تلك الأنباء هدفها هو خلط الأوراق، لأن إسرائيل لاتفعل شيئاً إلا بعد التنسيق التام والمطلق مع أمريكا، وأن تلك الأنباء ما هى إلا مجرد توزيع أدوار بين ترامب ونتنياهو.

ترامب خرج يوم الخميس قبل الحرب بأقل من 24 ساعة ليؤكد أنه وجه الإدارات الأمريكية للتعامل الدبلوماسى مع إيران من أجل إنجاز صفقة، ثم خرج يوم الجمعة ليؤكد أنه كان على علم بالضربات الإسرائيلية، وأن هذه الضربات قد جاءت فى اليوم 61 أى بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً التى أعطاها ترامب لإيران لإنجاز الصفقة التى كان يرغبها وطبقاً لشروطه، واشتراطاته، ومطالبه.

للأسف الشديد روج ترامب لنفسه على أنه رجل سلام وأنه جاء ليطفئ الحروب التى اشتعلت فى عهد سلفه بايدن فى غزة، وأوكرانيا وغيرهما من مناطق الصراع فى العالم، لكنه نسى كل ذلك الآن، وساهم بدور أساسى ورئيسى فى إشعال الحرب ضد إيران، كما أنه لايزال يدعم استمرار الحرب فى غزة وقتل الجوعى هناك دون أى مبرر.

أول أمس خرج ترامب ليعلن أنه "سيكون هناك سلام قريبا بين إسرائيل وإيران" وألقى باللوم على بايدن فى إشعال الحروب فى العالم مرة أخرى.

ربما نسى ترامب أنه الرئيس الأمريكى الحالى، وأن بايدن كان فى فترة سابقة، وأن المسئولية الأساسية تقع عليه فى نشوب الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية، وربما كان الأمر سيختلف فى حالة بايدن فى عدم وقوع هذه الحرب أو على الأقل لن يكون الموقف الأمريكى بتلك «الفجاجة».

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات