هو مواطن أمريكى دما، ولحما وليس له علاقة بأصول عربية أو إسلامية بحسب إفادات الشرطة الأمريكية، لكنه صرخ بأعلى صوته «فلسطين حرة» قبل أن يطلق الرصاص على اثنين من الموظفين فى السفارة الإسرائيلية فى العاصمة الأمريكية واشنطن، مما أدى إلى مصرعهما.
المواطن الأمريكى هو إلياس روديجيز البالغ من العمر (30 عاما) والذى اعترف بعد وصول الشرطة أنه فعل ذلك من أجل غزة وفلسطين التى قتل جيش إسرائيل أكثر من 53 ألف فلسطينى معظمهم من النساء والأطفال.
تحريات الشرطة الأمريكية أكدت أنه مواطن أمريكى ليس له سجلات إجرامية أو متطرفة، وأنه اشترى السلاح بشكل شرعى طبقا للقوانين الأمريكية، ولا يرتبط بأية علاقات مشبوهة أو متطرفة.
بدلا من أن يستوقف الحادث قادة إسرائيل وشعبها، ويعيدهم إلى صوابهم المفقود، استغل نيتانياهو الحادث وأصدر بيانا اتهم فيه القاتل بأنه معاد للسامية، وحاول وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر استغلال الحادث لإرهاب الدول الأوروبية متهما بعض هذه الدول بأنها تمارس تحريضا ضد إسرائيل.
استغلت الآلة الإعلامية اليهودية الحادث، وقامت بأكبر حملة تضليل للرأى العام العالمي، وإرهاب لكل قيادات أوروبا وشعوبها بتهمة معاداة السامية، وهى التهمة السابقة التجهيز لكل من يحاول إيقاف ماكينات الشر والقتل الإسرائيلية.
هل يمكن مساواة مقتل اثنين أو حتى خمسة آلاف بمقتل 53 ألف مواطن فلسطيني، وأين العدالة والمساواة؟!.
أرفض مقتل المدنيين بمختلف جنسياتهم، ولكن رفض القتل يجب أن يمتد إلى الفلسطينيين الأبرياء الذين تمارس فيهم إسرائيل وجيشها هواية القتل العمد كل دقيقة، خاصة بعد أن تحول القتل الإسرائيلى إلى إبادة جماعية حقيقية لكل أفراد الشعب الفلسطينى بلا تمييز فى أبشع جريمة إبادة جماعية فى العصر الحديث، وهذه هى أبسط قواعد العدالة والمساواة.
التعليقات