سياسيون عن إستراتيجية "ترامب" الجديدة تجاه إيران: "التحدي في التطبيق"

أكد سياسيون عرب بارزون، أن التحدي الحقيقي أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إستراتيجيته التصعيدية الأخير ضد إيران وبرنامجها النووي، في "التطبيق وليس الإعلان"، مشيرين عبر حساباتهم الرسمية على "تويتر" - بحسب ما رصدته "أعمال الشرق الأوسط" - إلى أن إستراتيجية "ترامب" المعلنة تحفظ مصالح الولايات المتحدة قبل غيرها في منطقة الشرق الأوسط، فيما توقعوا في الوقت ذاته إلى لجوء طهران لفتح معارك جديدة مع الأكراد، وفي لبنان. 

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجه، أمس، ضربة كبرى إلى الاتفاق النووي مع إيران، باختياره عدم التصديق على التزام طهران الاتفاق، محذرا من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف.

وأعلن ترامب التغير الكبير في السياسة الأميركية في خطاب ألقاه أمس، من البيت الأبيض وفصل فيه نهجا أكثر مواجهة مع إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لجماعات متشددة من الشرق الأوسط.

وشدد في تصريحات أخرى له علن رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، واصفا إياها بأنها "نظام متطرف".

وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونجرس، ويستشير حلفاء الولايات المتحدة في كيفية تعديله.

واتهم إيران بدعم "الإرهاب"، وشدد على أنه سيغلق "جميع الطريق على طهران للحصول على السلاح النووي".

عبدالله الشايجي‏ أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت رأى أن خطاب ترامب أقرب لتلويح بالعصي لنقد وتشريح تاريخ العلاقات المرتبكة مع إيران أكثر منه لإستراتيجية شاملة ضدها .

وتابع :"رمي ترامب الاتفاق النووي في ملعب الكونجرس والتهديد بالانسحاب منه، إذا فشل الكونجرس بتعديله يضع نفسه تحت رحمة الكونجرس.. ماذا إذا فشل الكونجرس؟!"، مؤكدا أن "التحدي الحقيقي أمام ترامب بخطابه التصعيدي في تطبيقه وليس بإعلانه، خاصة بمعارضة الأوروبيين والروس والصينيين لترامب.

وقال الشايجي إن ترامب لم يصنف الحرس الثوري (الإيراني) منظمة إرهابية على قائمة وزارة الخارجية وهو الأهم، بل طلب من وزارة الخزينة تصنيفه، وهو ما فعلته، وأضافت عقوبات جديدة.

وأعلنت دول الإمارات والسعودية والبحرين دعمهم لإستراتيجية الرئيس ترامب ضد إيران والالتزام بالعمل مع أميركا للتصدي لتهديدات إيران في بيانات رسمية.

من جهته، أشاد – دون تحفظ - عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات بخطة ترامب الجديدة، قائلا : الرئيس ترامب أول رئيس أمريكي يسمي الخليج باسمه الصحيح الخليج العربي"، مضيفا :  "بعد 8 سنوات من مهادنة أوباما (الرئيس الأمريكي السابق)، ستكون إيران من الآن فصاعدا تحت المجهر الأمريكي محاسبة على كل حماقة، وكل هفوة، وكل استفزاز في مياه الخليج العربي".

وبدوره، أشار إبراهيم آل مرعي  الخبير السياسي السعودي إلى أن "استراتيجية ترامب المعلنة تجاه ايران تحفظ مصالح الولايات المتحدة قبل غيرها في منطقة الشرق الأوسط، وهي خطوة أمريكية في الطريق الصحيح".

جمال خاشقجي الكاتب لصحفي السعودي، قال إن "فتح ملف تجاوزات ايران من قبل ترامب خبر جيد"، مستدركا :"لكن لا أتوقع أن يفعل شيئا حيال ذلك، لو كان جادا لدعم الثورة السورية فهي خصم لطهران".

وفي قراءاته للتوجه الأمريكي الجديد ضد إيران قال محمد نافع الخبير المالي والسياسي السعودي إن "وضع ترامب الحرس الثوري وتحويله للخزانة الأمريكية "ضربة قاتلة" لإيران؛ لأن مثل هذا الخطوة سوف تقطع الوريد المغذي للإرهاب بالمنطقة وهذا مفرح."

وتوقع كرد فعل، أن "تحرك طهران أذنابها في عدة جهات لفتح جبهات ومعارك قد يكون مع الأكراد وقد يكون لبنان التي أتوقع أن تشعلها"

وزادت سوسن الشاعر كاتبة وإعلامية بجريدة الشرق الأوسط: "عسى أن لا تعيق الخارجية الأمريكية حسم إستراتيجية ترامب تجاه إيران".

التعليقات