في خطوة على طريق التطور الاقتصادي والتكنولوجي اتجهت العديد من المؤسسات والشركات التونسية للشراكات المتوسطة والطويلة الأمد كخطوة في هذا المضمار الذي يسعى للتطوير، خاصة وأن بعض تلك المؤسسات والشركات تستثمر فيها رؤوس أموال خارجية الأمر الذي يساهم في تزايد تلك الإستثمارات وتشجيعها على الاستقرار في تونس واستقدام استثمارات جديدة.

وفي هذا الإطار تم توقيع تجديد عقد التعاون بين "شركة إتصالات تونس" و"مؤسسة تونس للتنمية" لمدة ثلاث سنوات، حيث وقع كل من "الأسعد بن ذياب" المدير العام لشركة "اتصالات تونس" و"بدر الدين والي" رئيس مؤسسة تونس للتنمية، بحضور كبير من مسئولي الكيانين، وممثلي الصحافة والإعلام.

وجدير بالذكر أن تلك الشراكة تستمر للسنة السابعة على التوالي، حيث يهدف هذا التجديد إلى توسيع الاتفاق الأصلي ليشمل توفير البنية التحتية للإتصالات لمراكز "ELIFI" الجديدة التي ستقام في ولايات "توزر"، و"سيدي بوزيد"، و"القيروان"، و"صفاقس".

وستركز الشراكة على جوانب التدريب وريادة الأعمال والإبتكار، بحيث يتمكن موظفو "شركة إتصالات تونس" من الإستفادة المضاعفة في تلك المجالات عبر إتفاق الطرفين على إطلاق تلك البرامج التدريبية في العديد من المناطق.

والشراكة بين "إتصالات تونس" و"تونس للتنمية" تشمل شبكة "ELIFE" التي أسستها ونفذتها "مؤسسة تونس للتنمية" وتديرها في مناطق الشمال الغربي والوسط والجنوب التونسي التي تحتاج إلى مثل تلك الشبكة.

كما قامت "شركة إتصالات تونس بتجهيز مراكز "ELIFE" في ولايات "سليانة" ، و"باجة" ، و"الكاف" ، و"جربة" بكامل بنيتها التحتية الاتصالية اللازمة .. الأمر الذي يتيح لآلاف المستفيدين التمتع بخدمات إنترنت جيدة وعالية التدفق.

وقد صرح "الأسعد بن ذياب" أن "اتصالات تونس" من واقع إحساسها بالمسئولية الإجتماعية كاحدى المؤسسات الوطنية حريصة على دعم "الاستراتيجية الوطنية في مجال الإدماج الإقتصادي و العدالة الإجتماعية"، وكان ذلك دافعا أساسيا لتجديد الشراكة مع "مؤسسة تونس للتنمية" لثلاث سنوات أخرى بما يعني التمديد في الشراكة للسنة السابعة على التوالي، وتنويع أساليب التعاون لتحقيق أفضل النتائج في مجال إدماج الشباب في الشركات والمؤسسات وخلق فرص المبادرة .. فيما أشاد "بدر الدين والي" بهذا التعاون المثمر بين "مؤسسة تونس للتنمية" و"اتصالات تونس"، مشيرا ومثمنا تغطية "إتصالات تونس" من خلال إهتمامها بالبنية التحتية الإتصالية لكل مراكز "أليف" التي تعنى بتأهيل الشباب لعالم المهن الرقمية وتطوير البرمجيات للحد من البطالة وإستيعاب عمالة جديدة ، وخلق فرص الإدماج الإقتصادي والإجتماعي.