أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة مرجليوت بالجليل الأعلى شمال إسرائيل، تلاها وقوع انفجارات عنيفة جراء إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان.

وذكرت التقارير أن ما لا يقل عن 15 صاروخًا أُطلقت باتجاه الجليل الأعلى، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، فإن هجمات حزب الله اللبناني على المستوطنات الشمالية تتزايد، كما أن الصواريخ المستخدمة تزداد قوة.

الموقف المصري تجاه التصعيد:

صرح أحمد سيد، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع في غزة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية واستمرار العدوان ضد المدنيين. وأكد خلال مداخلة على فضائية "إكسترا نيوز" أن الاجتماع الثلاثي المصري والأمريكي والإسرائيلي اليوم يأتي ضمن الجهود المصرية المستمرة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بوقف نزيف الدم وتشغيل المعبر من الجانب الفلسطيني لإدخال المساعدات.

جهود الوساطة المصرية:

أضاف أحمد سيد أن التحرك المصري يهدف إلى لعب دور الوساطة للوصول إلى هدنة، حيث أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على دعوة الأطراف المختلفة للوصول إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى وإنهاء المعاناة. كما أشار إلى أن الموقف المصري يسير على مسارين:

المسار الإنساني: بتقديم المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة المدنيين.

المسار السياسي والأمني: بالعمل على وقف النزيف والمعاناة للشعب الفلسطيني ودفع الجهود نحو حل سياسي مستدام.

توقعات وتفاؤل:

ختم أحمد سيد بالتأكيد على دور مصر الهام في المنطقة، مشيرًا إلى وجود نوع من التفاؤل في ظل الاجتماع الثلاثي الأخير. يهدف هذا التحرك إلى تحقيق توازن بين الأهداف الإنسانية والسياسية، مما يعزز دور مصر كوسيط رئيسي في الأزمة الحالية.

تواجه المنطقة تصعيدًا خطيرًا في الجليل الأعلى مع تزايد الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان، في وقت تستمر فيه الجهود المصرية والدولية لتهدئة الأوضاع في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. الموقف المصري يلعب دورًا محوريًا في محاولة الوصول إلى هدنة واستقرار الوضع، مما يعزز أهمية التعاون الدولي لتحقيق السلام والأمان في المنطقة.

خطاب الرئيس الأمريكي لإيقاف الحرب:

كان البيت الأبيض أبلغ مسبقاً كلاً من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والوزير بيني غانتس بخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن حول عرض وقف النار في غزة، وزودهم بتفاصيل عامة حول مضمونه.

وأعرب البيت الأبيض عن خيبة أم من رد الفعل الأولي لغانتس بعد تلقي التحديث، حيث لم يُصدر غانتس أي إشارة علنية إلى الخطاب، مما أثار استياء واشنطن.