غزة: ارتفاع عدد ضحايا المجاعة لـ400.. والاحتلال يصنف الشمال منطقة قتال

أعلنت وزارة الصحة بغزة، سقوط 6 شهداء جدد بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 399 شهيدا بينهم 140 طفلا.

وقال بشير جبر ، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء شاملة لكل أحياء مدينة غزة الواقعة شمال وادي غزة، واعتبرها "مناطق قتال عسكرية" مصنّفة باللون الأحمر، في خطوة تهدف إلى دفع آلاف السكان للنزوح القسري نحو المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع، وتحديدًا منطقة المواصي غرب خان يونس، التي يصفها الاحتلال بأنها "منطقة آمنة"، رغم تعرضها اليومي للقصف وسقوط ضحايا فيها.

وأشار إلى أن أوامر الإخلاء توسعت لتشمل مباني سكنية في حي النصر غرب غزة، وسط حالة من الذعر والنزوح الجماعي، بالتزامن مع قصف طال منزلًا في مخيم الشاطئ، أسفر عن فقدان نحو 20 مدنيًا ما زالوا تحت الأنقاض، بينهم أطفال.

وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة تهدد بشكل مباشر البنية الصحية في مدينة غزة، حيث أصبحت مستشفيات الشفاء والمعمداني والمستشفيات الميدانية ضمن نطاق الإخلاء القسري، ما يعني اضطرار المرضى والكوادر الطبية لمغادرة أماكن العلاج في ظروف قصف متواصل، وتشهد أحياء مثل الصبرة، الزيتون، الشجاعية، التفاح، الصفطاوي، وأبو اسكندر قصفًا مدفعيًا كثيفًا، إلى جانب إطلاق نار من طائرات الاستطلاع، ما يعمق الكارثة الإنسانية ويجعل من التنقل أو الإجلاء عملية محفوفة بالمخاطر.

وتابع أنه في الجنوب استُشهد خمسة فلسطينيين في مدينة خان يونس أثناء توجههم إلى نقطة لتوزيع المساعدات، في مشهد يلخص تدهور الأوضاع الإنسانية، ومع استمرار العدوان، يزداد الوضع سوءًا نتيجة نقص المياه والغذاء، وتدمير البنية التحتية، وانهيار النظام الصحي بالكامل، كما أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل ازدياد أعداد المصابين وتفشي الأمراض نتيجة تكدّس النفايات ومياه الصرف الصحي حول مخيمات النازحين، سواء في الجنوب أو بالمحافظة الوسطى. القطاع يعيش على وقع كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط غياب أي حلول فورية.

Comments