أكدت أميرة الحفيتي سفيرة دولة الإمارات لدى مملكة هولندا، أنه قد بات جلياً أنّه قد آن الأوان كي يتوقف القتل فوراً بالسودان، وأن تصمت المدافع حقْناً للدماء، وأن يتوقف الاستغلال السياسي والعسكري للمساعدات الإغاثية وحرمان الشعب من الوصول إليها.
وأشارت الحفيتي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الإثنين، إلى أنه بعد أكثر من عامين على الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني الشقيق، آن الأوان لبناء مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة، من خلال تحقيق توافق سياسي يفضي إلى تشكيل قيادة مدنية مستقلة بعيداً عن الهيمنة والسيطرة العسكرية".
وتابعت: "في ظل هذه الحالة الإنسانية الكارثية والدامية، بات لزاماً أن يقوم المجتمع الدولي بتحرك عاجل وحاسم لوقف هذه المعاناة، وتهيئة المناخ للشروع بمسار جاد نحو السلام.. لابدّ للمجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته وإجبار طرفي الصراع على قبول الحلول الدبلوماسية".
ولفتت سفيرة الإمارات بهولندا، إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات للأشقاء السودانيين، مؤكدة أن دولة الإمارات ملتزمة التزاماً راسخاً نابعا من الأخوة والقيم الأخلاقية والعربية بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، وهذا الأمر ليس مرتبطاً بالأزمة المروعة الحالية، فالعلاقات بين البلدين والشعبين قوية ومتجذرة ومنذ عقود، ودولة الإمارات كانت من أبرز الداعمين للسودان في عملية التنمية المستدامة على كل الصعد.
وأوضحت: "ولهذه الغاية قدمت أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات على مدار العقد الماضي والآن، بعد اندلاع هذا النزاع المؤلم قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار أمريكي، منها 200 مليون دولار خلال "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان" في أديس أبابا في فبراير الماضي - وهو المؤتمر الأول بشأن السودان الذي يعقد هذا العام ليحدد المسار للمؤتمرات القادمة التي ستعقد لدعم الشعب السوداني".
التعليقات