«جنان» وأشقاؤها

«جنان» وأشقاؤها

عبدالمحسن سلامة

توفيت الطفلة جنان صالح السكافى أول أمس فى مستشفى الرنتيسى غرب مدينة غزة نتيجة سوء التغذية كما أعلنت المصادر الطبية فى القطاع.

سوء التغذية بات من الأمراض المنتشرة فى قطاع غزة بعد منع المساعدات عن القطاع منذ نحو 65 يوما حتى الآن.

وفاة الطفلة جنان صالح رفع عدد ضحايا أمراض سوء التغذية إلى نحو 54 طفلا وطفلة حتى الآن، بعد أن أصبح العثور على الغذاء دربا من المستحيل فى قطاع غزة.

لقد شاهدت فى الفضائيات أول أمس طوابير الحافلات الممتدة عدة كيلو مترات فى رفح والعريش فى انتظار دخول قطاع غزة، لكن غلق معبر رفح من الجانب الفلسطينى منع دخول هذه الشاحنات.

مصر لم تغلق يوما معبر رفح، بشهادة كل الأجانب من رؤساء، ووزراء وممثلى الأمم المتحدة وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

آخر الرؤساء كان الرئيس الفرنسى ماكرون الذى زار العريش و معبر رفح، وشاهد بنفسه الحافلات والشاحنات ومن بينها المساعدات الفرنسية والتى كادت تنتهى صلاحيتها بسبب التعنت الإسرائيلى وغلق معبر رفح من الجانب الفلسطينى بعد أن سيطرت عليه القوات الإسرائيلية.

مصر لم تغلق المعبر دقيقة واحدة من الجانب المصرى لكن المشكلة تكمن فى الجانب الفلسطينى حيث قامت القوات الإسرائيلية بمنع دخول الشاحنات والمساعدات إلى هناك.

نحو 65 يوما حتى الآن، والقطاع معزول تماما عن العالم، ولم تدخل شاحنة واحدة إليه من أى جانب.

المنظمات الدولية العاملة فى مجال المساعدات الإنسانية أكدت أنه لم يتبق أى طعام أو وقود أو حتى خيام فى ظل الحصار الإسرائيلي، وهو ما دعا المجلس النرويجى للاجئين إلى التحذير من كارثة إنسانية غير مسبوقة فى قطاع غزة بسبب الحصار واستهداف القوات الإسرائيلية المزارع ، ومراكب الصيد الفلسطينية.

لن تكون الطفلة »جنان« هى الأخيرة، والمؤكد أن أعداد وفيات سوء التغذية سوف تتزايد بسرعة خلال الأيام المقبلة.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات