أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ ثان باتجاه إسرائيل، فيما أشارت مصادر طبية فلسطينية، إلى سقوط 35 شهيدًا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة.
واستشهد سبعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، خيمة عزاء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ فجر اليوم إلى 30 فلسطينيًا وعشرات المصابين بينهم أطفال ونساء.
في السياق ذاته، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف واسعة لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في الأحياء الشرقية من مدينة غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وإطلاق نار تجاه المناطق الشمالية والشرقية من القطاع.
وقال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، إن إسرائيل تجاوزت القانون الدولي والأعراف الدولية منذ اليوم الأول لـ "حرب الإبادة" على قطاع غزة، مضيفًا أنها لا تلتزم بأي من القوانين الدولية، بل تسعى إلى فرض منطق "شريعة الغاب" وسيطرة القوة.
وأوضح أبو زنيط، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة "القاهرة الإخبارية" أن العقيدة الأمنية الإسرائيلية تقوم على مبدأ استخدام القوة المفرطة، إذ تؤمن بأن "ما لا يأتي بالقوة، يأتي بمزيد من القوة"، وهو ما يتجلى بوضوح في سياساتها الحالية تجاه قطاع غزة.
وأشار إلى أن نشأة إسرائيل نفسها كانت مخالفة للقانون الدولي، إذ إنها لم تلتزم بتطبيق قراري الأمم المتحدة 181 و194، رغم أنهما كانا أساسًا للاعتراف الدولي بها، وهو ما تم بفضل "الغطرسة الأمريكية والاحتضان الأبوي من واشنطن"، الذي يوفّر لإسرائيل كل أشكال الدعم.
وأضاف المتحدث باسم فتح أن إسرائيل لا تُعد مشروعًا استعماريًا إسرائيليًا فقط، بل هي جزء من مشروع استعماري غربي أكبر، تتزعمه الولايات المتحدة، التي تُمثّل القوة الحامية لإسرائيل في المنطقة.
وتابع: "نحن في منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية، وحركة فتح، تمكّنا من استصدار قرارين في مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب على غزة، لكنهما قُوبلا بالفيتو الأمريكي".
وأكد أبو زنيط أن السياسات الإسرائيلية والأمريكية تُعيد العالم بـ "عصور ما قبل التاريخ"، من خلال تجاهل القوانين والمعايير الإنسانية، وترسيخ منطق التراتبية بين الدول، وهو ما سيترك تداعيات خطيرة، ليس فقط على إسرائيل والولايات المتحدة، بل على جميع الدول التي تدعم العدوان الإسرائيلي وتساند السلوك الأمريكي.
التعليقات