بسبب انقطاع الكهرباء.. إسبانيا تعلن حالة الطوارئ والبرتغال تكشف عن صعوبة عودة التيار

أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، حالة الطوارئ الوطنية بعد انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، فيما قال رئيس الوزراء الإسباني  بيدرو سانشيز، إنه لا توجد معلومات قاطعة حول أسباب انقطاع التيار الكهربائي في البلاد.

وذكر سانشيز، الإثنين، أنه لا توجد حاليا مشاكل تتعلق بالأمن العام عقب انقطاع التيار الكهربائي في البلاد، مشيرًا، إلى أنّ مجلس الأمن القومي سيجتمع مرة أخرى مساء لتقييم التدابير الإضافية التي قد تكون ضرورية.

وأوضح رئيس الوزراء الإسباني، أنّ أنظمة الدفع والخدمات المصرفية الرقمية تعمل بشكل طبيعي، فيما أعلنت شركة توزيع الكهرباء البرتغالية، أنّ عمليات استعادة توزيع الطاقة في جميع أنحاء البرتغال معقدة مقارنة بإسبانيا.

وذكرت الشركة، أنّ العمل جار لاستئناف الإمداد إلى نقاط الاستهلاك ذات الأولوية مثل المستشفيات وقوات الأمن والمطارات والسكك الحديدية والطرق.

وعلقت الدكتورة جيهان جادو عضو المجلس المحلي بمدينة فرساي الفرنسية، على انقطاع الكهرباء في فرنسا والبرتغال وإسبانيا الذي تسبب في شلل تام في العديد من القطاعات الحيوية، موضحةً، أنه أثر بشكل كبير على العديد من المدن الأوروبية، وخاصة في شوارع مدريد، حيث تعطلت حركة المرور وتوقفت شبكات القطارات والمترو في البرتغال وفرنسا، مع حدوث أزمة مرورية خانقة. 

وأضافت "جادو"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية لطفي، مقدمة برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ العطل طال أيضًا العديد من المؤسسات الحيوية مثل المستشفيات وأنظمة إشارات المرور، ما زاد من حدة القلق في الشوارع.

وتابعت: "هناك تكتمًا كبيرًا من المسؤولين في هذه الدول حول أسباب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، حيث لم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الآن تفسر سبب هذا الخلل"، لافتةً، إلى أنّ العديد من التكهنات بدأت تروج حول احتمال حدوث اختراقات سيبرانية لشبكات الطاقة أو عمليات قرصنة إلكترونية قد تكون سببًا في هذا العطل الكبير الذي أثر على عدة دول أوروبية في وقت واحد.

وأعربت عن قلقها من استمرار هذا العطل دون إصلاح عاجل، مما قد يسبب العديد من المخاطر، خاصة في ظل عدم وجود أية معلومات رسمية توضح المدى الزمني لهذا الخلل، مشيرةً، إلى أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم المخاوف المتعلقة بالانفلات الأمني في ظل توقف البنوك وشبكات الخدمات الأساسية في بعض المدن الكبرى.

التعليقات