أخيرا نطق ترامب

أخيرا نطق ترامب

عبدالمحسن سلامة

أخيرا نطق الرئيس الأمريكى ترامب معترفا بوجود أزمة إنسانية فى قطاع غزة، ومطالبا نيتانياهو والحكومة الإسرائيلية بضرورة السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وفقا لقناة القاهرة الإخبارية، فقد صرح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس قائلا: «نحن بحاجة إلى أن نكون جيدين مع غزة، فالناس هناك يعانون «مضيفًا» سنتولى الأمر، هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء، وسنتولى الأمر».

تصريحات ترامب الأخيرة جاءت بعد فترة صمت طويلة رغم الحصار الطويل والممتد والذى يحدث لأول مرة منذ العدوان الإسرائيلى على غزة.

لقد نفد الغذاء والدواء بعد انقطاع المساعدات لمدة تزيد على 50 يوما حتى الآن بسبب الحصار الجائر الذى يفرضه جيش العدوان الإسرائيلى على القطاع مما جعل الأنروا تعلن عدم قدرتها على توزيع الإمدادات الغذائية الأساسية محذرة من نفاد الإمدادات الإنسانية الحيوية بما فى ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية ولقاحات الأطفال.

للأسف الشديد تستخدم إسرائيل سلاح التجويع لإبادة سكان غزة، وهو السلاح الأخطر من كل أنواع الأسلحة الأخرى، لكن الأمر وصل فعلا إلى حد الإبادة الجماعية بعد النفاد الكامل للأغذية والأدوية وكل مستلزمات الحياة اليومية.

من هنا جاء تحرك ترامب المتأخر، وأتمنى لو كان تحركا جادا وليس مجرد تصريح للرد على أسئلة الصحفيين المرافقين له فى رحلته على متن الطائرة.

الوضع خطير جدا، وأمريكا هى الحامى الأول والأخير للعدوان الإسرائيلى، ولن تكون هناك حلول إلا بتدخل أمريكى مباشر على الأقل فى الملف الإنسانى المتعلق بحياة البشر فى قطاع غزة.

المشاهد القادمة من القطاع مؤلمة وصادمة للأطفال والنساء وهم يهيمون على وجوههم من أجل «جركن مياه»، أو «مغرفة» طعام لا تسمن ولا تغنى من جوع.

كسر حاجز الصمت من جانب ترامب وحده لا يكفى، والمهم الآن سرعة إدخال المساعدات ووقف هذه الحرب الملعونة على قطاع غزة فورا ودون تأخير.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات