أحب السير فى الشوارع فى الإجازات، حيث الهدوء والنظافة، والاتساع، والحرية فى الحركة.

كل شىء يبدو جميلا وهادئا فى الإجازات خاصة إجازات الأعياد التى تمتد إلى عدة أيام، حيث تهدأ الحركة، ويقضى المواطنون معظم الوقت فى منازلهم، أو فى رحلاتهم أو المتنزهات والأندية.

على الجانب الآخر فإن هناك مشكلات كثيرة للإجازات خاصة للمرضى، وكأن المرض فى الإجازات ممنوع، وغالبا تكون المستشفيات العامة والخاصة فى أدنى استعداداتها.

أتلقى استغاثات كثيرة من المعارف والزملاء والأصدقاء الذين تصادفهم مشكلات صحية فى الإجازات وبصعوبة بالغة، وجهد غير عادى، تتم الاستجابة لبعض هذه الحالات، فى حين يكون من الصعب تلبية معظم نداءات أصحاب الظروف الصحية الطارئة.

فى الاتجاه نفسه هناك من يستغلون فترة الإجازات فى التعدى على الأراضى الزراعية بالتواطؤ مع بعض موظفى الإدارة المحلية، فى ظل غياب بعض المحافظين والمسئولين، لتصبح هذه التعديات أمرا واقعا يصعب إزالته.

التعديات على الأراضى الزراعية عادت من جديد بتواطؤ فاضح من المسئولين فى المحافظات، وعدم قدرة بعض السادة المحافظين على متابعة تلك الأوضاع، لعدم المتابعة الميدانية منهم، واكتفائهم بالتقارير الوهمية التى ترد إليهم.

على الجانب المقابل هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، تراهم ساهرين، مرابطين، على الحدود، وفى قلب الصحراء من جنود وضباط القوات المسلحة، والحال نفسه فى الشوارع والأقسام والمراكز من جنود وضباط الشرطة المصرية.

تحية إلى كل مواطن مخلص يؤدى عمله بكل اتقان فى الإجازات وغير الإجازات من القوات المسلحة والشرطة المصرية والأطباء ورجال النيابة والعمال فى المصانع والمزارعين فى الحقول وغيرهم من الفئات، فالإجازات مطلوبة وضرورية، ولكن لابد أيضا من اتقان العمل وانضباطه، وكل عام وأنتم بخير.

نقلا عن جريدة الأهرام