لا يمكن أبدا أن نشعر بطعم العيد، وهناك من يتألمون جوعا وعطشا وخوفا فى غزة المحاصرة، وكل الأراضى الفلسطينية.
ما يحدث فى غزة ليس له توصيف، فهو أكبر من المحرقة، وأسوأ من المجزرة، لكنها حرب إبادة بشرية بكل ما تحمله الكلمات من توصيف.
حرب الإبادة البشرية هى الأسوأ فى تاريخ البشرية، وقد مر شهر رمضان كأسوأ ما يكون على الأهالى فى غزة، وهم محاصرون بين حرب التجويع، والقصف والإبادة والتدمير.
لا تراعى إسرائيل أى قواعد أخلاقية أو دينية، وتؤكد كل يوم أنها دولة عنصرية فعلا وقولا، فهى تشن حربا دينية، وتريد إبادة الفلسطينيين ضمن مخططات جهنمية لتسيطر على كامل الأراضى الفلسطينية.
هناك مفاوضات ماراثونية للوصول إلى تهدئة فيما يمكن تسميتها بـ«هدنة العيد»، لكن كل المفاوضات تصطدم بعقلية نيتانياهو لأنه يعلم تماما أن نهاية الحرب تعنى نهايته الشخصية والسياسية.
استمعت إلى حديث مايكل فخري، المقرر الأممى للحق فى الغذاء على قناة «الجزيرة»، وهو يطالب بفرض عقوبات واسعة النطاق على إسرائيل، ومحاصرتها عسكريا وسياسيا لما تقوم به من أفعال إجرامية وغير مسبوقة فى غزة.
ندد المقرر الأممى باستخدام إسرائيل سلاح التجويع ضد الفلسطينيين، واعتبار ذلك جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، مطالبا بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص بمحاكمة نيتانياهو وجالانت باعتبارهما مجرمى حرب.
لا يجب أن تمر تصريحات مايكل فخري، المقرر الأممى للحق فى الغذاء، مرور الكرام، فهو يتحدث بصفته الرسمية كمقرر أممى للحق فى الغذاء، وأكد ارتكاب إسرائيل لجرائم ضد الإنسانية، وطالب بمحاكمة كل المتورطين من قادة إسرائيل، والداعمين للحكومة الإسرائيلية.
للأسف الشديد تصطدم كل هذه الدعوات بموقف الولايات المتحدة الأمريكية الراعى الرسمى للإرهاب الإسرائيلي، ولا عزاء لحقوق الإنسان وأكاذيب الديمقراطية الأمريكية.
التعليقات