قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه يتم حاليًّا إعداد الرد على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي بشأن اتفاق نووي جديد محتمل، وسيتم تقديمه قريبًا عبر القنوات المناسبة.

وأضاف "عراقجي"، اليوم الثلاثاء: "نحن الآن في محادثات مع 3 دول أوروبية ولا نترك طاولة المفاوضات أبدًا ولن نجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في ظل الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية والعقوبات المتزايدة".

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في إيران، بهروز كمالوندي: "التهديد باستخدام آلية الزناد ضد طهران تهديد فارغ ولا أساس له".

وتابع كمالوندي: "نعتبر آلية الزناد أداة ضغط، مثل غيرها من التهديدات الاقتصادية والعسكرية، وسنقف بحزم في مواجهة هذه التهديدات".

وقال الباحث محمد العالم، إن الرئيس ترامب كان قد حذر إيران في وقت سابق من تقديم الدعم للحوثيين، ولكن عدم استجابة إيران لهذه التحذيرات قد يؤدي إلى زيادة التوترات. ورجح العالم أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع إسرائيل، قد تتجه إلى استهداف البرنامج النووي الإيراني إذا استمرت طهران في تطوير قدراتها النووية، وهو ما قد يضع المنطقة على شفا مرحلة جديدة من التصعيد العسكري بين القوى الكبرى.

وحول الخيارات المتاحة للولايات المتحدة إذا لم تتجاوب إيران مع مطالبها، ذكر في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الضغوط على طهران ستتصاعد، وقد يتم توجيه ضربات عسكرية أمريكية إلى منشآت إيرانية، خاصة وأن تكلفة الضربة الآن أقل من السابق، وإذا لم تغير إيران سياستها وتقدم ضمانات بخصوص برنامجها النووي، فإن الضربة العسكرية قد تصبح خيارًا أكثر احتمالًا، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.