أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن القدس ليست مجرد مدينة، بل رمز لهوية الأمة، وذاكرة الإنسانية لن تنسى ما وقع في غزة، وما خلفه العدوان من وصمة عار تجسد غياب العدالة وانتشار الكراهية.
وأضاف السيسي، خلال كلمته بالقمة العربية غير العادية التي تستضيفها مصر، اليوم الثلاثاء، أن مصر ستظل دائمًا منحازة للحق والعدل مهما اشتدت الأزمات، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة استجابة لنداء فلسطين يجسد التزام العرب الثابت تجاه قضايا الأمة المشروعة.
وأضاف أن المنطقة تواجه تحديات جسيمة تهدد الأمن والاستقرار وتنال من وحدة الدول العربية، مشددا على الرفض القاطع للاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا إدانة مصر الشديدة لأي مساس بالمسجد الأقصى.
وأوضح مطالبًا بوقف جميع الممارسات العدوانية ضد المقدسات وحقوق الفلسطينيين المشروعة، مشددًا على استمرار الجهود المصرية لحماية الحقوق الفلسطينية والتوصل إلى حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن استمرار دوامات العنف في المنطقة سيظل قائمًا ما لم تتم مواجهة جوهر الأزمة الفلسطينية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفلسطينيين يعيشون واقعًا مأساويًا فقدوا فيه أبسط حقوق الحياة الطبيعية، جراء حرب وحشية خططت لها أطراف اليمين المتطرف في إسرائيل بهدف دفع السكان إلى خارج قطاع غزة.
وأوضح الأمين العام أن إعادة إعمار غزة معركة تستحق أن نخوضها، مؤكدًا أن الإعمار ممكن بإرادة شعب غزة ودعمهم، إذا توقفت آلة الحرب وانسحبت قوات الاحتلال بالكامل من القطاع، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن تجاهل استحقاقات السلام العادل لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للجميع.
كما شدد أبو الغيط على تقدير الجامعة العربية للجهود الساعية لتحقيق السلام، مؤكدًا في الوقت ذاته أن القبول بمشاريع غير واقعية أو تفتقر للأسس القانونية لن يؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
التعليقات