اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، اليوم الأحد، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحملته مسؤولية التبعات.
وبعد يوم من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، شهد القطاع استشهاد 4 فلسطينيين وأصيب 6 آخرون، جراء استهداف قوات الجيش الإسرائيلي لمناطق متفرقة من القطاع.
ووصل إجمالي عدد الضحايا منذ إعلان وقف إطلاق النار، إلى 116 شهيدا وأكثر من 490 جريحا، بحسب مصادر طبية في غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر "حتى إشعار آخر"، بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الليلة الماضية.
وفي الضفة الغربية، دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يومه الحادي والأربعين، مخلفا 27 شهيدا وعشرات الجرحى، فيما استقبل أهالي المخيم النازحون أول أيام شهر رمضان في ظروف صعبة، بعيدا عن منازلهم ومشتتين عن أسرهم، في مراكز الإيواء التي احتضنتهم.
وواصلت القوات الإسرائيلية إغلاق مداخل المخيم بالسواتر الترابية ومنع السكان من العودة إلى منازلهم، فيما استمرت الجرافات والآليات العسكرية في محيط المخيم في تدمير ممنهج، طال 120 منزلا بشكل كامل وعشرات المنازل بشكل جزئي، ومنع الطواقم الصحفية من دخول المخيم لتوثيق الدمار.
وبالتوازي، واصل القوات الإسرائيلية عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الخامس والثلاثين، وعلى مخيم نور شمس لليوم الثاني والعشرين، حيث كثفت من عمليات الاقتحام والمداهمة والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، إلى جانب تدمير وحرق عدد من المنازل.
وأفاد شهود عيان بدفع القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية إلى المدينة والمخيمات، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، وتمركز على طول شارع نابلس، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية؛ وما زال الحصار مطبقا على مخيمي طولكرم ونور شمس.
وفي مخيم نور شمس، أقدمت القوات الإسرائيلية على حرق منازل سكنية، واستمرت في عمليات الهدم التي طالت أكثر من 11 منزلا، كما أجبرت السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح؛ وفي مخيم طولكرم، داهمت القوات المنازل والمحلات التجارية، وأطلقت الرصاص الحي على المنازل القريبة من حارات المطار والحدايدة لإرهاب السكان.
وقد شهد المخيمان حركة نزوح واسعة، حيث بلغ عدد النازحين أكثر من 16 ألف شخص، وتوجهوا إلى مراكز الإيواء ومنازل أقاربهم، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية للمدينة والمخيمات، ما أدى إلى تدمير الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.
وفي ظل الحصار الشديد، يواصل سكان المخيمات توجيه نداءات استغاثة لتأمين الاحتياجات الأساسية وإصلاح شبكات المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق الجيش الإسرائيلي عمل طواقم الإغاثة.
التعليقات