أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسانم زكي، أن مصلحة فلسطين تقتضي خروج حركة حماس من قيادة قطاع غزة الوقت الحالي.
وعن مستقبل غزة بعد الحرب ومن يدير القطاع، أوضح "زكي"، في لقاء تليفزيوني، مساء الأحد، أن إسرائيل تسعى لفرض أحد ثلاثة سيناريوهات لحكم القطاع: أن تحتله إسرائيل، وهو ما يعني استمرار الاحتلال المباشر، أو أن تُفرض عليه إدارة دولية، وهو ما يفتقد إلى الشرعية. أو أن يتم إخلاؤه بالكامل من السكان، وهو ما يُعرف بمشروع التهجير القسري.
وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن جميع هذه الطروحات مرفوضة تمامًا، من جانب الشعب الفلسطيني والموقف العربي، وأن الحل الوحيد المقبول هو أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم بأنفسهم، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة التي لها الحق في اختيار قيادته.
وأضاف: "في الوضع العادي من المفترض وجود إنتخابات ولكن لايوجد وضع بالاساس والوضع في غاية السوء وبالتالي فإن الحديث عن تنظيم انتخابات مسالة تتطلب عدة سنوات وفي اللحظة الحالية أو المرحلية هناك مقترح مصري يقول أن يتم إسناد إدارة القطاع عبر "لجنة إسناد "تدير القطاع وهي تتبع الحكومة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني وهو مقترح نوقش نقاشات تفصيلية وهو مقترح مقبول عربياً لان العرب يقبلون ما يقبله الفلسطينيون ولا يريدون تعقيد حياة الفلسطينن".
وشدد على ضرورة قيام الفلسطينيين بتسهيل الحياه على أنفسهم لأن الوضع الفلسطيني يحتاج لقدر أكبر من التواصل من المرونة والتفاهم، موضحا أن الحل الأمثل على المدى الطويل هو إجراء انتخابات فلسطينية شاملة، لكنه أقر بأن الظروف الحالية لا تسمح بذلك، مما يجعل هناك حاجة إلى مرحلة انتقالية، يتم فيها إدارة قطاع غزة من خلال "لجنة إسناد"، تابعة للحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأكد أن هذا المقترح المصري تمت مناقشته بشكل تفصيلي، وهو مقبول عربيًا، لأنه يعكس إرادة الفلسطينيين أنفسهم، دون تدخل خارجي.
وفيما يتعلق بموقف حركة حماس، أشار زكي إلى أن هناك موافقة من جانب كل من حماس وفتح والقيادة الفلسطينية على المقترح المصري، الذي يمنح السلطة الفلسطينية السيطرة الإدارية على القطاع عبر لجنة إسناد وفي حال تطبيقه، سوف يسهم في إعادة تطبيع الأوضاع وتهيئة غزة للحياة الطبيعية مجددًا.
ورداً على تصريحات أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، التي قال فيها إنه "إذا اقتضت المصلحة الوطنية تنحي حماس، فيجب عليها أن تفعل" وتصريحات حماس الايجابية، أبدى زكي تفاؤله بالموقف من قبل لحماس، قائلاً: "إذا التزمت حدث ذلك في هذه المرحلة، فهذا أمر إيجابي للغاية ويدعم الجهود العربية لحل الأزمة".
وأشار إلى أن المقترحات المصرية في هذا الصدد قطعت شوطاً كبير في هذا الكلام وهناك موافقة من جانب حماس وفتح والقيادة وبالتالي الاتجاه العام يسير في هذا الاتجاه ولو استقرت الأمور على هذا الوضع سيكون أحد العقد الذي يريد البعض وضعها في طريق إعادة تطبيع وضع القطاع بعودته لمكان قابل للحياه".
وأكد أن خروج حماس من المشهد الاداري سيكون أحد العوامل الرئيسية في تنفيذ المقترحات العربية، محذرًا من أن إفشال هذه الخطة قد يترك الساحة مفتوحة أمام الحلول الإسرائيلية التي يرفضها الجميع.
التعليقات