شدد وزيرا خارجية فرنسا ومصر، الدكتور بدر عبد العاطي، وجان نويل باردو، على أهمية البدء في عملية التعافى المبكر وإعادة الإعمار بقطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدين ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة استناداً لحل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيران اليوم الخميس، فى باريس، حيث ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى المتميز بين البلدين وتشجيع الاستثمارات الفرنسية بمصر.
وأشاد الوزير عبد العاطى بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا وبالروابط الوثيقة بين البلدين الصديقين وبالحرص المتبادل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، مستعرضا الإجراءات التى اتخذتها مصر خلال السنوات الأخيرة لجذب الاستثمارات الخارجية وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والطرق والأنفاق والموانئ وقطاعى الاتصالات والطاقة، فضلا عن تطوير السياسات لتهيئة بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص.
ونقل وزير الخارجية الفرنسي تحيات الرئيس "إيمانويل ماكرون" إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتبادلا الرؤى بشأن التطورات الإقليمية، حيث استعرض الوزير عبد العاطى جهود مصر فى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وقال السفير تميم خلال، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن اللقاء شهد مناقشة التطورات فى سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطى على دعم مصر للشعب السورى، وضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضى السورية، وأهمية بدء عملية سياسية دون إقصاء أى من مكونات المجتمع السورى.
وقد دار نقاش خلال اللقاء بشأن التطورات في منطقة الساحل والقرن الإفريقى والصومال، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية دعم الأمن والاستقرار وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فضلا عن ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الاراضى الصومالية.
وقد استعرض الوزير عبد العاطى الموقف المصري من قضية الامن المائى حيث شدد على الموقف الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى وملزم لتشغيل السد ودون الافتئات على حقوق دولتى المصب ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
التعليقات