فاتورة الانفصال تدفع ألمانيا لرفض مفاوضات بريطانيا التجارية مع الاتحاد الأوروبي

ذكرت تقارير أن ألمانيا تقف في طريق المحادثات التجارية "بريكست" لأن مفاوضيها يريدون الحصول على ضمانات من بريطانيا فيما يتعلق بفاتورة الانفصال. وفقا لـ"أ ش أ".

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أنه تردد أن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي مايكل بارنييه حريص على السير قدما في المفاوضات لمناقشة علاقة بريطانيا التجارية المستقبلية مع التكتل الأوروبي، إلا أن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقفت حجر عثرة رئيسي حيث ترفض إعطاء الضوء الأخضر للمرحلة التالية من المفاوضات حتى توافق بريطانيا على تقديم المزيد من الضمانات المالية.

وأشارت "ديلي ميل" إلى أن الكشف عن هذا الأمر جاء قبل أيام فقط من إعلان بارنييه المرتقب عن ما إذا كان قد تم إحراز تقدمٍ كافٍ يسمح بالانتقال إلى المرحلة التالية في المحادثات.

وتضغط رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي على بروكسل للمضي قدما في المناقشات التجارية، لكن الاتحاد يرى أنه يجب إحراز "قدرٍ كافٍ من التقدم" بشأن فاتورة الانفصال، وحقوق المواطنين، والحدود الإيرلندية قبل أن يتمكن من البدء في المرحلة التالية.

وأوردت "ديلي ميل" تصريحا لأحد الدبلوماسيين لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية بأن ألمانيا تريد المزيد، وتريده مكتوبا وموثقا بشكل أو بآخر، وهو أمر (مسموم - ضار) للجانب البريطاني ـ حسب الصحيفة ـ.

وفي خطاب، وجهته ماي لأعضاء البرلمان البريطاني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، توجهت إلى زعماء الاتحاد الأوروبي قائلة " إن الكرة الآن في ملعبكم" - فيما رد عليها متحدث باسم الاتحاد الأوروبي قائلا أنها ما زالت في ملعب المملكة المتحدة.

وتضع بريطانيا كذلك حاليا خطط لسيناريو الخروج من الاتحاد "دون صفقة" في حال لم توافق بروكسل على مطالبها.

ومن المقرر أن يرأس دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي المحادثات بين زعماء أوروبا غدا الخميس، وقد حذر في تصريحات أمس من أن بروكسل ستبدأ في وضع خطط لخروج بريطانيا دون صفقة ما لم يتم قريبا إحراز تقدم في المباحثات.

وقال توسك : نحن نفاوض بنية حسنة، وما زلنا نأمل في أن يكون ما يسمى بـ "التقدم الكافي" ممكنا بحلول ديسمبر القادم. ومع ذلك، إذا اتضح أن المباحثات تسير بوتيرة بطيئة، وأن "التقدم الكافي" لم يتم إحرازه، فإنه سيكون علينا أن نفكر - مع أصداقئنا في المملكة المتحدة - إلى أين نحن متجهون".

التعليقات