عاودت إسرائيل مجددا مطالبتها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالموافقة على صفقة بيع ثلاث غواصات ألمانية كان قد تم تجميدها. وفقا لـ" د ب أ".

وذكر تقرير صادر عن صحيفة "تسايت" الألمانية، إن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، سلم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طلبا بذلك خلال زيارته برلين مطلع سبتمبر الماضي.

وكان ديوان المستشارية، أوقف صفقة بيع الغواصات الألمانية التي من إنتاج شركة تسين كروب للأنظمة البحرية TKMS بمدينة كيل شمال ألمانيا بسبب شبهات رشاوي.

وحسب الصحيفة، فإن الرئيس الإسرائيلي برر طلبه لميركل بأنه لا غنى عن هذه الغواصات لأمن بلاده، وأن الفساد لا يشكك في أهمية الصفقة في ذاتها.

وألقى المحققون الإسرائيليون، المعنيون بمكافحة الفساد، القبض على عدد من المسئولين الإسرائيليين في إطار التحقيق في الفضيحة من بينهم وكيل مجموعة TKMS في إسرائيل، ميكي جانور، رجل الأعمال الإسرائيلي، ووافق على أن يدلي بشهادته كشاهد ملك.

كما ذكرت الشرطة الاسرائيلية أنها ألقت القبض قبل أكثر من شهر على وزير سابق وعضو في مجلس الامن القومي الإسرائيلي، في إطار التحقيق الجاري في عماية فساد بشأن شراء إسرائيل لثلاث غواصات ألمانية الصنع، إضافة إلى سفن أخرى.

ويحظر حاليا نشر هوية الوزير في إسرائيل.

ويشار إلى أن الاعتقال هو أحدث تطورات التحقيق بشأن صفقة الغواصات، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي شملت ديفيد شيمرون، المحامي الخاص لرئيس الوزراء نتنياهو، وديفيد شاران، الرئيس السابق لمكتب رئيس الوزراء، واليعازر ماروم، القائد السابق في البحرية الإسرائيلية.

وكانت القضية، التي يطلق عليها في وسائل الإعلام الإسرائيلية "قضية الغواصة"، تصدرت عناوين الأخبار لأول مرة، عندما تم الكشف عن أن، ميكي جانور، الممثل الإسرائيلي للشركة الألمانية العملاقة تيسن كروب تعاقد مع المحامي الخاص لنتنياهو والقريب له من بعيد، شيمرون.

وكان نتنياهو قد وقع اتفاقا إطاريا في أكتوبر من عام 2016، لشراء الغواصات الثلاثة من الشركة، في خطوة مخالفة لرأي وزير الدفاع آنذاك، موشي يعلون ومسئولين عسكريين أخرين.

ولم يتم الاشتباه في نتنياهو في التحقيق، إلا أن ماروم وشاران وشمرون نفوا ضلوعهم في أي مخالفات.

وبينما لم يعد نتنياهو ينظر إليه كمتهم في إطار الفضيحة إلا أن وزير الدفاع السابق موشيه يعالون وجه اتهامات جديدة الآن عبر صحيفة "تسايت" قائلا للصحيفة: "أخشى أن أصبح شاهدا على قضية فساد".

وقال يعالون إنه كان ضد شراء المزيد من الغواصات الحربية من ألمانيا إلى أن صوت نتنياهو غلب صوته.