بعد أقوى زلزال بإثيوبيا خلال 10 سنوات.. هل اقترب انهيار سد النهضة؟

كشف أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أن الزلزال الذي وقع فجر اليوم السبت في إثيوبيا هو أقوى زلزال خلال العشر سنوات الأخيرة بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر.

وأوضح أن النشاط الزلزالى يتوالى بقوة فى إثيوبيا حيث وقع قبل فجر اليوم 4 يناير الساعة 2:53 ص بتوقيت القاهرة زلزال بقوة 5.8 درجة على عمق 10 كم فى منطقة الاخدود الاثيوبى، على بعد 10 كم شمال بركان دوفن الذى بدأ نشاطه أمس، وهو اقوى زلزال خلال العشر سنوات الماضية، ولم ترد اى معلومات عن الخسائر، وبلغ عدد الزلازل حتى ظهر اليوم 6 زلازل بقوة 4.4 - 5.8 درجة.

وتساءل عالم الفضاء المصري عصام حجي عبر حسابه على "إكس": "هل إقترب إنهيار سد النهضة؟، مشيرا إلى أن فريقه العلمي توصل للعديد من الأسئلة حول عِلاقة النشاط الزلزالي الحالي في إثيوبيا ومدى تأثيره على سد النهضة.

وأضاف: "كباحث متخصص في مراقبة البراكين والزلازل باستخدام تقنيات متقدمة أريد توضيح التالي:

أولا: يتركز النشاط الزلزالي في أثيوبيا في منطقة الأخدود الأفريقي العظيم والذي يبعد أكثر من 560 كم من موقع سد النهضة وهو صدع جيولوجي نشط منذ اكثر من 25 مليون سنة، أي إن هذا النشاط الزلازلى ليس وليدة اللحظة والمصحوب بالعديد من البراكين التي تنشط بين الحين والأخر بفترات متباعدة تتراواح بين عشرات الى آلاف السنين ويسبق تلك البراكين نشاط زلزالي طبيعى مثلما يحدث اليوم فى اثيوبيا والذي سيستمر في الفترة المقبلة وليس بسبب بحيرة السد كما يشاع إعلاميا.

ثانيا: لا شك أن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل لها تأثير كبير على المنشآت مثل السدود، ولكن عند بنائها يتم الأخذ في الاعتبار الطبيعة الزلزالية لموقع البناء ويتم التصميم بمعايير دولية تحمي المنشآت من الهزات المتوقعة. كمثال، الزلازال المدمرة التي حدثت في تركيا والمغرب في العامين السابقين لم يتسببوا في انهيار للسدود القريبة منهم. ولذلك فإن احتمالية انهيار سد النهضة بسبب الزلازل الحالية ضعيفة.

وختم: الخطر الحقيقي ليس انهيار السد، بل هو الدخول في حالة جفاف مثل الذي حدثت في ثمانينات دون الوصول لاتفاق لتشغيل تعاوني بين سد النهضة والسد العالي، لحماية مصر من شح المياه في تلك الفترة. وهذه هي نقطة النقاش الرئيسية التي تركز عليها المفاوضات والتى يجب ان تكون محل اهتمامنا جميعا.

التعليقات