أستاذ جيولوجيا يكشف عن كارثة في إثيوبيا: الزلازل تطورت إلى نشاط بركاني

كشف الدكتور عباس محمد شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية ـ كلية الدراسات الإفريقية العليا – جامعة القاهرة، عن تطور الزلازل الإثيوبية إلى نشاط بركاني، ببدء انفجار بركان دوفن Dofen.

وقال شراقي، إن صباح اليوم الجمعة، بدأ نشاط بركان دوفن (منطقة عفار) الذى يقع في منطقة الزلازل المستمرة حاليا والتى بدأت فى 21 ديسمبر الماضى وبلغت أكثر من 120 زلزال بين 4.3 - 5.2، حيث انبعاث الأبخرة والغازات والغبار وبعض الحبيبات الصخرية، النشاط الزلزالى مستمر حيث وقع اليوم حوالى 8 زلازل (حتى الساعة 3 مساء) بقوة تتراوح بين 4.5 – 5 درجة على مقياس ريختر وعمق 10 كم.

وأضاف: تعمل الزلازل على مزيد من التشققات والفوالق مما يسمح للماجما أو المحاليل الساخنة من الاندفاع نحو سطح الأرض نتيجة الضغط الشديد وزيادة الأبخرة والغازات فى باطن الأرض، تتميز منطقة شرق أفريقيا بما فيه الهضبة الإثيوبية بقرب الماجما من سطح الأرض (40 كم) أكثر من أى مكان فى القارة الأفريقية (100 كم)، مما كون الجبال البركانية الاثيوبية وارتفاع بحيرة فيكتوريا إلى 1136 م فوق سطح البحر.

وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى أن بركان دوفن من النوع الطبقي (متعدد النشاط) يبلغ ارتفاعه 1151 م فوق سطح البحر، 450 م أعلى المناطق المجاورة، ولم يسجل نشاطا كبيرًا من قبل سوى تدفقات حمم بركانية صغيرة من خلال التشققات، قد يزداد النشاط البركانى إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد أيضا إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي سجل آخر نشاط كبير له منذ أكثر من 200 سنة (1820) ويبلغ ارتفاعه 2007 مترًا ويتميز بفوهة بركانية كبيرة بقطر 4 كم وعمق 350 م.

وتابع: يوجد فى منطقة الأخدود الإثيوبية حوالى 59 بركان تكونوا فى العصر الجيولوجى الحديث منذ حوالى 12 ألف سنة، معظمها خامد عدا بركان "إرتا أليه" الذى بدأ نشاطه الحديث منذ عام 1967 ويزداد نشاطه بين الحين والآخر ففى عام 2005 حدث انفجار كبير أدى إلى موت 250 رأس من الماشية وأجبر آلاف السكان على الفرار.

التعليقات