ازعجنى هجوم سفيرة دولة الاحتلال السابقة لدى مصر أميرة أورون على الأزهر الشريف وشيخه فضيلة العالم الجليل الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.
السفيرة توسعت فى هجومها على الشيخ أحمد الطيب زاعمة أن الشيخ أحمد الطيب يصدر بيانات شديدة اللهجة، وفى منتهى القسوة، بما يشير إلى معاداته للسامية على حد زعمها.
استخدمت سفيرة دولة مجرمى الحرب تعبير «معاداة السامية» باعتباره «فزاعة» لإرهاب كل من ينتصر للحق والعدل، وحقوق الشعب الفلسطينى المغتصبة منذ 76 عاما.
المشكلة أن سفيرة دولة الاحتلال لم تتعلم من وجودها فى مصر، ولم تؤمن بالسلام الذى قادته مصر من أجل استقرار المنطقة، والعيش فى سلام لجميع الشعوب، بما فيها الشعب الإسرائيلي.
اعترفت السفيرة فى حديثها مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن صورة إسرائيل فى مصر صعبة للغاية، وأن جميع الأبواب تم إغلاقها فى وجهها خاصة الصحافة والإعلام، وكان من الطبيعى أن تعى السفيرة الدرس، لكنها للأسف الشديد لم تتعلم من وجودها فى مصر، وقياداتها، وشعبها، وأزهرها، لأن مصر هى قلب العروبة النابض، وفلسطين فى قلب مصر، وأن القضية الفلسطينية هى قضية إنسانية نبيلة لكل من يؤمن بالعدل والسلام، كما كتب الرئيس عبدالفتاح السيسى على صفحته الرسمية بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
حينما ينحاز الأزهر إلى الشعب الفلسطيني، فهو ينحاز إلى القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية النبيلة، التى ترفض العدوان والقتل والإبادة الجماعية، ولا يمكن لأى إنسان يحمل نفسا سوية القبول بها حتى لو كان يهوديا.
الأزهر أدان ويدين كل الجرائم خاصة جرائم العدوان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة التى فاقت كل الجرائم الأخرى على مدى التاريخ الحديث، ولطخت وجه الإنسانية بالعار والخذلان، لذلك فمن الطبيعى أن تكره سفيرة دولة العدوان الأزهر وتعاديه، لأنها لم تتعلم دروس السلام والقيم النبيلة رغم عملها الدبلوماسى فى مصر.
التعليقات