قصة ملهمة

حكى لى صديق تجربته وأسرته التى كانت تحمل آمالا وطموحات عظيمة على مستوى أسرته، وكيف تعرضت هذه التجربة لكبوة مفاجئة وطارئة بسبب ظهور وباء كورونا اللعين، لكنهم بالإرادة والإصرار نجحوا فى تخطى الأزمة، وعادت الأمور أفضل مما كانت.

هو وأسرته أسسوا مشروعا تجاريا مهما فى منطقة تجارية حيوية بالقاهرة التاريخية، وبالإضافة إلى مدخراتهم حصلوا على 3 ملايين جنيه قروضا من أحد البنوك بلغت أقساطها الشهرية فى ذلك التوقيت نحو 100 ألف جنيه لحين سداد كامل قيمة القروض.

كانت دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع تشير إلى تحقيق عائد صاف يقدر بنحو 100 الف جنيه بعد سداد أقساط القرض وتكاليف التشغيل وباقى المستلزمات الأخري.

هبطت كورونا فجأة، وارتبكت كل الخطط الموضوعة بعد أن تم إغلاق النشاط لمدة اقتربت من عام ونصف العام.

اضطروا إلى العودة إلى البنك وأعادوا جدولة المديونية وعاشوا فترة عصيبة أمتدت لما يقرب من عامين، لكنهم لم يستسلموا، ورفضوا بعض الأصوات منهم المطالبة بإلغاء المشروع، أو بيعه بحالته لتسديد القرض قبل أن تتفاقم الديون.

وضعوا كامل تركيزهم على كيفية إدارة المشروع، والتجهيز لمرحلة ما بعد إغلاق كورونا، رويدا رويدا بدأت الأمور تعود إلى ما كانت عليه، ودارت عجلة العمل فى المشروع مرة أخري، لتعود إلى كامل طاقتها بعد تراجع مخاطر كورونا، وانتهاء كابوس الوباء اللعين.

الآن نجح المشرورع فى تخطى الأزمة كاملة، وبعد أن كان العائد المقرر للمشروع ما يقرب من 100 ألف جنيه تضاعف العائد بنسبة 100%، وجار تسديد القرض بانتظام وحاليا أوشك على الانتهاء خلال الفترة القليلة المقبلة.

أعتقد أن هذه القصة هى قصة ملهمة للكثيرين فى كيفية عدم الاستسلام، لأى أزمات طارئة، والمهم الوقوف بثبات وإصرار لتخطى كل العقبات والأزمات خاصة إذا كانت أزمات خارجة عن الإرادة وغير متوقعة كما يحدث حولنا من أحداث لم يكن أحد يتوقعها على الإطلاق.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات