منذ 51 عام تحركت الأفئدة وعقول وأرواح الأشقاء في يوم السادس من أكتوبر العاشر من رمضان 1973 لتساند أشقائهم في مصر وسوريا مع إنطلاق جيشيهما لتحرير الأرض وصون العرض، وقررت تونس الشقيقة اللحاق بالجبهة المصرية لتعرب عن مساندتها لأشقائها في مصر بكتيبة من المشاة. 

وفي النصف الثاني من شهر المجد والإنتصارات أكتوبر الحبيب إحتفلت وزارة الدفاع المصرية بإنتصارات السادس من أكتوبر في تونس الشقيقة من خلال ملحقية الدفاع المصرية بمشاركة كريمة وحضور كبير من الأشقاء التونسيين في مقدمتهم وزير الصحة مصطفى الفرجاني، وفضيلة مفتي الديار التونسية الشيخ/ هشام بن محمود، ومندوب رئاسة الجمهورية.

السفير المصري بتونس / باسم حسن

حرصت الجالية المصرية في تونس على الحضور والإحتفال بالرغم من أن أغلب الجالية يقطن صفاقس عاصمة الجنوب والعاصمة الإقتصادية لتونس وكان في مقدمتهم الإخوة الأعزاء "كارم الجعيدي" و "نصر أبوعوف" ولم يحل زفاف نجل الأول قبل موعد الحفل بيوم من حضوره رغم بعد المسافة عن مكان الحفل بأحد فنادق العاصمة.

كان الوطن البعيد عن الجسد الساكن في الأفئدة والأرواح ويسري في الدماء هو الدافع لحضور كل مصري جاء ليشارك الإحتفال بإنتصارات جيش مصر الباسل منذ 51 عام، معظم من حضروا من الجانبين كانوا أطفالا أو لم يولدوا بعد، ومن تبقى من عهد النصر العظيم أصبح شيخا أو غادر الحياة لكن جميعنا كان يشعر بالعزة والفخار حيث رسم الجميع "على قلوبهم وجه الوطن نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا" مجددين العهد على صونه وحمايته بالمهج والدماء.

السفير المصري وملحق الدفاع

بدأ الحفل المهيب والحميم بالسلامين الوطنيين التونسي والمصري، ثم بكلمتي العميد/ أسر نصر حسين - ملحق الدفاع المصري، وسفير مصر بتونس/ باسم حسن، وقد أكدا في كلمتيهما على صلات الدم، والقربى، والنسب، والدين بين البلدين الشقيقين، ووشائج المحبة والتعاون، والدعم المستمر بينهما، كما حرصا على توجيه تهنئة مصر رئيسا وحكومة وشعبا لدولة تونس الشقيقة ورئيسها على نجاح الانتخابات الرئاسية، وتهنئة مصر ممثلة في الرئيس/ عبد الفتاح السيسي لنظيره الرئيس/ قيس سعيد على فوزه بفترة رئاسية جديدة.

وأكدا على دور البلدين الشقيقين المتبادل في الكفاح المشترك ووحدة المصير، وتواصل دعم كل منهما للأخر عبر العصور وفي المستقبل.

مفتي تونس ومندوب الرئاسة التونسية وسفير مصر بتونس