قبل انطلاق الصواريخ الإيرانية أول أمس على الأراضى المحتلة فى إسرائيل قرأت خبرا فى شريط أخبار قناة القاهرة الإخبارية، أن البنتاجون أعلن تحريك 3 أسراب من الطائرات المقاتلة الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، وأن واحدا من هذه الأسراب الثلاثة قد وصل بالفعل إلى المنطقة.
بعد الضربة الإيرانية خرج الرئيس الأمريكى بايدن يعلن «فشل الضربة»، وعدم تحقيقها أهدافها قبل أن تعلن الحكومة الإسرائيلية أية أخبار متعلقة بتلك العملية، فى حين خرج المتحدث بأسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ليؤكد أن مدمرات البحرية الأمريكية أطلقت ما يقرب من 12 صاروخا اعتراضيا ضد الصواريخ الإيرانية تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن المدمرات التابعة للبحرية الأمريكية المنتشرة فى منطقة الشرق الأوسط دعمت دفاعات إسرائيل من خلال المدمرتين «يو إس إس بولكيلي»، و«يو إس إس كول» اللتين تتمركزان فى شرق البحر المتوسط.
من هنا يطفو على السطح السؤال القديم الجديد من يحارب بالضبط؟.. هل هى أمريكا أم إسرائيل؟
تتحدث الإدارة الأمريكية عن حق السكان الإسرائيليين والبالغ عددهم 60 ألف نسمة فى العودة إلى مساكنهم، لكن نفس الإدارة لا تتحدث عن حق مليون لبناني، و2٫5 مليون فلسطينى فى العودة إلى مساكنهم فى لبنان وغزة.
مأساة كبرى تعيشها المنطقة منذ ما يقرب من العام بفعل «الغطرسة» الإسرائيلية، ورفض الحكومة الإسرائيلية المتعاقبة الالتزام بقواعد السلام العادل والشامل فى المنطقة، وأقرار حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وفق مقررات الشرعية الدولية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية.
تتحدث الإدارة الأمريكية دائما عن حل الدولتين، فى حين تقدم كل إمكانياتها العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي، ولكل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لإفشال كل مخططات إقامة الدولة الفلسطينية، وعدم إقرار السلام العادل والدائم.
المنطقة الآن على شفا الحرب الاقليمية الواسعة والشاملة، ورغم محدودية الضربة الإيرانية إلا أنها ربما تكون المبرر لهذه الحرب الذى تبحث عنه إسرائيل بدعم كامل وغير مسبوق من الإدارة الأمريكية، بغض النظر عن أى تصريحات أخرى.
التعليقات