مع الرفض الكامل لجريمة اغتيال الزعيم اللبناني حسن نصر الله، واعتبارها جريمة حرب إسرائيلية جديدة، في سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة والضفة ولبنان، إلا أنه ربما يكون دم حسن نصر الله قربانا للتقارب السني الشيعي، وتأكيدا أن العدو واحد ولا ثاني له ألا وهو العدو الصهيوني.
ليس هناك عدو للعرب جميعا سوي العدو الصهيوني، فهو العدو الأول والأخير، والذي لا يفرق بين سني وشيعي، ولا يفرق بين فلسطيني في غزة أو الضفة، ولا بين لبنانى شيعى أو سنى.
في مؤتمره الصحفى الذي أذاعته قناة القاهرة الإخبارية أمس، علي الهواء مباشرة، أعلن وزير الصحة اللبناني سقوط 1640 شهيدا لبنانيا جراء الاعتداءات الإسرائيلية من بينهم 104 أطفال، و194 سيدة، بالإضافة إلي إصابة نحو 8408 لبنانيين حتي الآن.
إسرائيل تستخدم قنابل زنتها 2000 رطل أمريكية الصنع في استهداف المباني والمنشآت السكنية في غزة، والضفة، ولبنان، بما يؤدي إلي تدمير المباني والمنشآت بالكامل، والوصول إلي أعماق تصل إلي أكثر من 20 مترا تحت الأرض، وهي قنابل محرم استخدامها داخل المناطق السكنية.
تم اغتيال الزعيم اللبناني حسن نصر الله بواسطة استخدام هذه القنابل، كما أعلن جيش العدو الإسرائيلي، بعد أن قامت الطائرات الإسرائيلية من طراز F35 الأمريكية الصنع بإلقاء نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن أطنانا من المتفجرات.
هذه القنابل هي الأضخم في طرازها من نوع «مارك 84»، وكانت المسئولة عن أسوأ الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وقد أوقفت أمريكا مد إسرائيل بهذه النوعية من القنابل فترة قصيرة، لكنها عاودت إمدادها بها بعد ذلك، مما دعا السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إلي التندير بذلك قائلا: «لا يمكن للولايات المتحدة أن تطالب إسرائيل بالتوقف عن قصف المدنيين في يوم ما ثم ترسل لها في اليوم التالي آلاف القنابل الإضافية التي يبلغ وزنها 2000 رطل، والتي يمكنها تسوية مباني مدينة بأكملها بالأرض، هذا أمر فاحش».
لم تكتف إسرائيل بدعم أمريكي كامل بما فعلته في غزة، والآن تكرر نفس المأساة في لبنان لتؤكد أنه ليس هناك عدو سوي العدو الإسرائيلي لكل ماهو عربي من المحيط إلي الخليج.
التعليقات