يستحق الجيش الإسرائيلى أن يكون هو صاحب لقب «الجيش الأسوأ فى العالم»، لارتكابه جرائم حرب متتالية ومتصاعدة على مدى أكثر من 76 عاما حتى الآن.

قبل قيام دولة إسرائيل لم يكن هناك جيش لدولة، وإنما كانت مجموعة من العصابات والجماعات الإرهابية التى استخدمت كل الأساليب «القذرة» فى ترويع المدنيين وتهجيرهم، وارتكاب مذابح ضخمة فى صفوف المدنيين تحت رعاية وحماية دولة الاحتلال فى هذا التوقيت «بريطانيا».

بعد قيام دولة إسرائيل تحولت العصابات الإرهابية إلى جيش نظامى، لكن عقيدة العصابات والجماعات الإرهابية انتقلت إليه كما هى وبشكل أسوأ.

حاولت إسرائيل فى فترة من الفترات وبعد هزيمة أكتوبر عام 1973 على يد الجيش المصرى العظيم أن تخدع العالم وارتداء عباءة الذئاب، وإظهار أنها تريد السلام، وأنها واحة الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط.

بعد اغتيال إسحاق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، على يد المتطرفين والإرهابيين فى إسرائيل فى عام 1995، عاد الجيش الإسرائيلى مرة أخرى إلى عقيدته الأصلية فى القتل، والترويع، واستهداف المدنيين.

تنامت تلك العقيدة الإرهابية مع ظهور بنيامين نيتانياهو رئيسا للوزراء منذ عام 1996، وصعود التيارات الدينية المتطرفة، ليكون هو رئيس الوزراء الأطول حكما فى تاريخ إسرائيل بمدة تصل إلى أكثر من 15 عاما على فترات متقطعة.

الجيش الأسوأ فى العالم الآن يقتل المدنيين بلا رحمة، ويستخدم سلاح التجويع ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، ويقوم بالتمثيل بالجثث، واستخدام السكان الأبرياء كدروع بشرية، وقتل المصابين بالرصاص الحى.

لا يفرق بين مخيمات النازحين ولا البنايات السكنية أو المستشفيات والمدارس، وبين الوحدات العسكرية.

نقلا عن جريدة الأهرام