عاجل| السعودية تشدد على أهمية استقرار لبنان.. وتطالب بإصلاح الأمم المتحدة

أكدت المملكة العربية السعودية، أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، الإثنين، حيث أشارت المملكة إلى أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الأمنية الجارية في الأراضي اللبنانية.

وجددت السعودية، تحذيرها لجميع الأطراف من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، والانعكاسات الخطيرة للتصعيد على أمن المنطقة واستقرارها.

السعودية تطالب بضبط النفس

وحثت المملكة الأطراف كافة للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، داعية المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي دعم المملكة للدور الحيوي للأمم المتحدة في إرساء القواعد والأعراف الدولية وتعزيز العمل الجماعي، مشددا على الحاجة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها.

إصلاح الأمم المتحدة

وفي كلمة المملكة التي ألقاها نيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، في “قمة المستقبل” التي تنعقد ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79 في مدينة نيويورك، قال إن المملكة حرصت على المشاركة في مفاوضات صياغة "ميثاق المستقبل"، إيمانًا منها بما يمثله من فرصة لتغيير واقعنا نحو الأفضل، وتأكيدًا على أهمية تطوير العمل متعدد الأطراف ليكون أكثر فاعلية وتأثيرًا في معالجة تحديات الحاضر والمستقبل، بما يعزز السلم والأمن ويدعم استدامة التنمية للأجيال القادمة.

وأعرب عن تطلع المملكة إلى أن يشكل الميثاق نقلة نوعية في العمل المتعدد، والإسهام في إرساء أسس معاصرة لنظام دولي منصف وعادل وسريع التجاوب، ويحفز سرعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويلبي احتياجات جميع الدول. وشدد على دعم المملكة للدور الحيوي للأمم المتحدة في إرساء القواعد والأعراف الدولية وتعزيز العمل الجماعي، وقال “ من أجل تحقيق طموحنا لمستقبل أفضل، أصبح إصلاح منظومة الأمم المتحدة حاجة ملحة، لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها في التصدي للتهديدات التي تخل بالسلم والأمن الدوليين وتعيق مسارات التنمية”.

وأضاف “ أن حاجة المؤسسات الدولية الملحة إلى إصلاحات جذرية يظهر بوضوح من خلال فشلها في إنهاء الكارثة الإنسانية في فلسطين، وعجزها عن محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تجاوزاتها”.

وأشار إلى أن المملكة تواصل جهودها تماشيًا مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي واتفاق باريس وتتطلع لاستضافة الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر نهاية هذا العام، والذي يصادف الذكرى الـ30 للاتفاقية.

التعليقات