لفت انتباهى وجود د. منال عوض وزيرة التنمية المحلية ضمن المجموعة الوزارية الخاصة بمبادرة بداية التى أطلقها رئيس الوزراء الثلاثاء الماضى، حيث تشارك المحافظات المختلفة فى هذه المبادرة من أجل الوصول إلى المواطن المصرى فى كل المحافظات بلا استثناء.

د. منال عوض هى "سيدة المحليات" بلا منازع، حيث عملت فى هذا المجال منذ ما يقرب من 10 سنوات بدءا بتوليها مسئولية نائب محافظ الجيزة لمدة ٤ سنوات، ثم محافظا لدمياط لمدة 6 سنوات، وأخيرا وزيرا للتنمية المحلية، وهى الوزارة المسئولة عن التنسيق والمتابعة مع كل محافظات الجمهورية.

سألت د. منال عوض وزيرة التنمية المحلية عن دورها كوزيرة للتنمية المحلية فى هذه المبادرة المهمة والحيوية؟

أجابت: التنمية المحلية لها دور رئيسى وفاعل فى هذه المبادرة، حيث تقوم بالتنسيق بين مختلف الأجهزة والجهات والوزارات المعنية بهذه المبادرة بدءا بتوفير الأماكن، مرورا بمتابعة تنفيذ المبادرة مع السادة المحافظين، وكذا مديرو العموم المختصون فى هذا المجال.

على سبيل المثال فإنه من المقرر أن تكون هناك قوافل ثقافية، ومكتبات متنقلة، وقوافل صحية، وغيرها من الأعمال التى تدخل ضمن مبادرة "بداية"، وهو الأمر الذى يستلزم تدبير أماكن ومتابعة من الجهات المحلية فى المحافظات المختلفة، والتنسيق بين الإدارات المعنية لتذليل كل العقبات، والخروج بأفضل نتائج بما ينعكس إيجابيا على نجاح تلك المبادرة.

على سبيل المثال فإن وزارة التنمية المحلية تقوم بالتنسيق مع المحافظات الآن لتدبير أماكن خاصة بإنشاء فصول حضانة دراسية (ما قبل الابتدائى)، خاصة فى القرى، حيث يلتحق التلاميذ فيها مباشرة بالصف الأول الابتدائى، ونعمل الآن على توفير أماكن لمرحلة ما قبل التعليم الابتدائى، وكذلك أيضا نعمل على توفير أماكن لإنشاء أفرع لبنك ناصر لتوصيل خدماته لكل الفئات البسيطة والمهمشة.

هناك أيضا مراكز السيطرة فى المحافظات التى ترتبط بمركز السيطرة الرئيسى فى الوزارة والتى تسهم فى التدخل المباشر لحل الأزمات المختلفة بالمحافظات، ومتابعة جهود ضبط الأسعار، والإزالات، وتقنين المخالفات، والتصالح من أجل سرعة الإنجاز وكشف الأخطاء، ووضع الحلول المناسبة أولا بأول.

أعتقد أن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" تعتبر من أهم المبادرات التى تحتاج إلى تكاتف كل الجهات لإنجاحها لأنها تخص المواطن المصرى والاهتمام به باعتباره المحور الأساسى للتنمية، ونتمنى أن تشهد الفترة المقبلة بلورة تلك الأفكار إلى حقائق ونجاحات يشعر بها المواطن فى كل مكان.

نقلا عن جريدة الأهرام