مرحبا بالسياسى الشريف

مرحبا بالسياسى الشريف

عبدالمحسن سلامة

أمس الأول الاثنين استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى «جوزيب بوريل» الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسية والأمنية والوفد الرفيع المستوى المرافق له، لدفع العلاقات المتميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي، فى إطار إعلان الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الجانبين، ودفع آفاق التعاون فى جميع المجالات وخاصة مجالات الطاقة والهجرة، والبيئة، والاستثمار والتجارة، بما يحقق مصلحة الطرفين.

إلى جانب كل ذلك كان الموضوع السياسى الأبرز فى المنطقة، وهو قضية الأوضاع فى غزة، على رأس المحادثات، فى إطار الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك، والتمهيد لإنفاذ مبدأ حل الدولتين، وهو الموقف المبدئى والأساسى للسياسة المصرية للوصول إلى سلام عادل ودائم فى المنطقة.

بوريل سياسى شريف من جيل السياسيين العمالقة وثانى أهم سياسى دولى بعد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذى يقف بصلابة ووضوح مع حق الشعب الفلسطينى فى الحياة الكريمة، وينادى دائما بضرورة وقف إطلاق النار، رافضا الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ومتفهما حق الشعب الفلسطينى فى العيش بكرامة فى دولته طبقا لمقررات الشرعية الدولية.

موقع القاهرة 24 برئاسة تحرير الزميل محمود المملوك نجح فى إجراء حوار متميز مع جوزيب بوريل، أكد خلاله دعم الاتحاد الأوروبى للتوصل إلى اتفاق لوقف النار فى غزة وتقديره دور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الإطار، ورفضه التصعيد فى الضفة الغربية، واصفا العمليات الإسرائيلية هناك بأنها تمثل تهديدا بالتصعيد من شأنه الإضرار بأى أفاق للسلام، ومؤكدا ضرورة إحياء عملية السلام فى إطار جهود المجتمع الدولى للإبقاء على مبدأ حل الدولتين.

المتابع لتصريحات جوزيب بوريل منذ اندلاع الأزمة فى 7 أكتوبر الماضى والتى دخلت شهرها الثانى عشر يتأكد أنه من السياسيين الدوليين القلائل الشرفاء الحريصين على التمسك بالحد الأدنى من المبادئ الإنسانية العادلة الرافضة ممارسات النازيين الجدد فى إسرائيل، ورغم حرصه الشديد فى انتقاء الألفاظ لتجنب غضب إسرائيل، فإنها قد أعلنت رفضها استقباله أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة نتيجة مطالبته بفرض عقوبات على مسئولين إسرائيليين بينهم بن غفير وسيمو تريتش لتحريضهما على الكراهية وارتكاب جرائم حرب فى غزة، وهذا هو الدليل الأبرز على شرفه ونزاهته.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات