أفادت تقارير إعلامية بحدوث تقدم ملحوظ في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن، في الوقت الذي تواجه فيه غزة أزمة صحية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

يأتي ذلك في ظل ظروف إنسانية قاسية، حيث تتعرض المستشفيات في القطاع لضغوط هائلة مع تزايد النقص في الوقود والإمدادات الطبية، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية.

تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى:

نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر مطلعة أن إسرائيل وحماس أحرزتا تقدماً في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والرهائن.

وبحسب الموقع، تبادل الطرفان قوائم بأسماء الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من هذه الصفقة المحتملة.

تعتبر هذه المفاوضات جزءًا من جهود مستمرة لتحقيق اتفاق بين الجانبين، وسط توترات مستمرة وأزمات إنسانية متفاقمة في قطاع غزة.

الوضع الصحي المتدهور في غزة:

في غضون ذلك، أشار مايك رايان، مدير الطوارئ العالمية بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن الوضع الصحي في قطاع غزة بات كارثيًا.

وأوضح رايان، في تصريحات أدلى بها خلال مناقشة عبر الإنترنت، أن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تقدم خدماتها بشكل جزئي.

وتعاني المستشفيات من أضرار مادية بالغة ونقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية، إضافة إلى قلة الكوادر الطبية المتاحة.

الهجمات على خدمات الرعاية الصحية:

وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، استمر الإبلاغ عن الهجمات على منشآت الرعاية الصحية في غزة، حيث تم توثيق 1098 هجوماً على خدمات الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة بين 7 أكتوبر 2023 و22 أغسطس 2024.

وشملت هذه الهجمات 492 هجوماً في غزة وحدها، مما أسفر عن مقتل 747 شخصًا وإصابة 969 آخرين. ويعكس هذا الوضع تدميرًا شبه كامل لنظام الرعاية الصحية في القطاع، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.