أدانت مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بشأن التخطيط لإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، وأكدت الدولتان في بيانات رسمية رفضهما التام لهذه التصريحات التي تهدد الوضع القائم في القدس وتؤجج التوتر في المنطقة.
في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة المصرية، أدانت مصر بأشد العبارات التصريحات الإسرائيلية، محملة إسرائيل المسؤولية القانونية عن الالتزام بالوضع القائم في المسجد الأقصى، ودعت إلى عدم المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وشددت مصر على ضرورة التزام إسرائيل بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف التصريحات الاستفزازية التي من شأنها زيادة التصعيد والتوتر في المنطقة.
وأكدت مصر أن هذه التصريحات غير المسؤولة تعقد الوضع في الأراضي الفلسطينية وتعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن مثل هذه التصريحات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل التسوية النهائية للقضية الفلسطينية، التي تقوم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبها، أدانت دولة الإمارات واستنكرت بشدة التصريحات الإسرائيلية، مشددة على ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها على موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
كما شددت الإمارات على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى. وأعربت عن تضامنها الكامل مع الأردن ومع كافة الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على الأماكن المقدسة.
التعليقات