يشهد السودان مأساة جديدة مع استمرار التدهور البيئي والإنساني في البلاد، حيث أفادت تقارير إعلامية بمقتل العشرات وفقدان الأخرين بانهيار سد شرقي السودان، ما أدى إلى وفاة 60 شخصًا على الأقل، مع فقدان العديد من الأشخاص الآخرين.

السد المنهار كان يُعتبر المصدر الرئيسي للمياه العذبة لمدينة بورتسودان، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد التي تعاني بالفعل من المجاعة والحرب الأهلية.

تفاصيل الكارثة: تدمير المنازل والبنية التحتية

وفقًا لموقع "التغيير" السوداني، أدت الفيضانات الناتجة عن انهيار السد إلى تدمير عدد كبير من المنازل وجرف المركبات، مما أجبر السكان على الفرار إلى المناطق المرتفعة بحثًا عن الأمان. شهود عيان أكدوا أن الكارثة وقعت نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، مما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق أثرت بشكل مباشر على سكان بورتسودان.

أزمة إنسانية متفاقمة: خطر انتشار الكوليرا

تأتي هذه الكارثة في وقت حساس للسودان، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات هذا الصيف في إلحاق الأضرار بما يقدر بـ 317 ألف شخص، وأسفرت عن مقتل 39 شخصًا إضافيًا وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ومع انهيار السد، يتزايد القلق بشأن انتشار مرض الكوليرا الذي ظهر مؤخرًا في البلاد، مما يهدد بتفاقم الوضع الصحي المتدهور في المنطقة.