يستمر توتر المشهد السياسي الإسرائيلي في تصاعدًا حادًا بين وزراء الحكومة بشأن السياسات المتعلقة بالأمن القومي والوضع في غزة، مع توجيه اتهامات متبادلة تعكس الانقسام الداخلي العميق حول كيفية التعامل مع التحديات الأمنية في البلاد.

اتهامات متبادلة بين بن غفير وغالانت

في تصريح مثير للجدل، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وزير الدفاع يوآف غالانت، متهمًا إياه باتباع سياسات عسكرية "انهزامية" في مواجهة حزب الله في شمال البلاد.

وأعرب بن غفير عن استيائه من اختيار غالانت للاستمرار في ما وصفه بـ"السياسات التدميرية" ذات الطابع العسكري التقليدي، والتي يرى أنها غير فعالة في التصدي للتهديدات المتزايدة من قبل حزب الله.

اتهامات بالتساهل تجاه حماس

لم تقتصر انتقادات بن غفير على الملف اللبناني فحسب، بل شملت أيضًا السياسات المتبعة تجاه حركة حماس في قطاع غزة، حيث اتهم بن غفير غالانت بالتساهل في التعامل مع حماس، محذرًا من أن هذا النهج قد يجر إسرائيل إلى "صفقة عقيمة" لن تحقق مصالحها الأمنية.

غالانت: بن غفير يعرِّض إسرائيل للخطر

من جانبه، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من مغبة تقويض الوضع القائم في الحرم القدسي، واصفًا ذلك بأنه "خطر وغير ضروري وتهور". 

في رد فعل على تصريحات بن غفير، اتهم غالانت الأخير بتعريض إسرائيل للخطر بسبب سياساته المتطرفة، حيث أشار وزير الدفاع إلى أن إبقاء بن غفير في السلطة قد يضر بإسرائيل ويقوض استقرارها الأمني، معتبراً أن المواقف المتشددة التي يتبناها بن غفير قد تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه مع الفصائل الفلسطينية ودول الجوار.

زعيم المعارضة يدعو نتنياهو لعقد صفقة تبادل

وفي سياق متصل، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إبرام صفقة تبادل لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، مشددًا على أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون استعادة هؤلاء المحتجزين وليس الاستمرار في الحرب في قطاع غزة.

واعتبر زعيم المعارضة أن استعادة المحتجزين هي أولوية وطنية يجب أن تتصدر أي مفاوضات أو عمليات عسكرية.