شهدت محافظة الإسماعيلية حدثًا اقتصاديًا بارزًا اليوم، حيث تم وضع حجر الأساس لمصنع جديد لشركة "أروغلو جلوبال القابضة" التركية بحضور سفير الجمهورية التركية بالقاهرة، السيد صالح موطلو شن، واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، والسيد وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
يقام المصنع الجديد على مساحة مغلقة تبلغ 45 ألف متر مربع، ضمن مساحة إجمالية تقدر بـ 65 ألف متر مربع. وأوضح السفير صالح موطلو شن أن المصنع سيكون مجهزًا بأحدث التقنيات المتطورة، بما في ذلك نظام معالجة المياه المعاد تدويرها ومرافق طاقة صديقة للبيئة، مما يعكس التزام الشركة بمعايير الاستدامة والبيئة. ومن المقرر أن يبدأ المصنع عملياته الإنتاجية بحلول ديسمبر من العام الحالي.
بكلفة استثمارية تبلغ 40 مليون دولار، يُتوقع أن يساهم المصنع في خلق 3000 فرصة عمل للمواطنين المصريين. كما سيخصص إنتاج المصنع بالكامل لتصدير بنطلونات جينز لأشهر الماركات العالمية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 7 ملايين بنطلون سنويًا عند التشغيل الكامل، مع توقعات بتحقيق صادرات بقيمة 100 مليون دولار سنويًا.
أكد السفير شن على أهمية هذا الاستثمار كجزء من استراتيجية النمو والتنمية المشتركة بين مصر وتركيا، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورًا مستمرًا. وأضاف أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المتوقعة لتركيا، والاتفاقيات التي سيتم توقيعها في إطار مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، ستعزز من فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار السفير شن إلى أن شركة "أروغلو جلوبال القابضة" لديها تاريخ طويل من الاستثمار في مصر، حيث تمتلك مصنعًا آخر في مدينة دمياط تم إنشاؤه عام 2010 باستثمارات بلغت 120 مليون دولار، ويعمل به حاليًا 1600 عامل مصري. كما كشف عن خطة الشركة لاستثمار إجمالي 100 مليون دولار إضافية في مشروعاتها بمصر حتى نهاية عام 2025، مع هدف تحقيق صادرات تصل إلى 280 مليون دولار.
وفي كلمته، شكر السفير شن مالك الشركة السيد نور الدين أروغلو على استثماره طويل الأجل في مصر، والذي يعكس ثقة المستثمرين الأتراك في السوق المصرية. وأكد أن هذا الاستثمار الجديد هو خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا، مشددًا على أهمية استمرار التعاون بين البلدين لتحقيق أهداف التنمية المشتركة.
يعد هذا المشروع أحد أكبر الاستثمارات التركية في مصر، ويعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير البنية التحتية الصناعية، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.
التعليقات