في تصعيد خطير للأزمة في قطاع غزة، اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بعد غارة جوية استهدفت مدرسة التابعين فجرا في حي الدرج في القطاع، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين. هذا الاتهام جاء في إطار تزايد الانتقادات الدولية للحملات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
في هذا السياق، شدد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، على أن صبر الشعب الفلسطيني بدأ ينفد، مؤكداً أن المقاومة والصمود هما الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. وأوضح الهباش، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القيادة الفلسطينية تعمل على ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال الآخرين لن يفلتوا من العقاب على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني.
من جهتها، أصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً شديد اللهجة أدانت فيه مجزرة مدرسة التابعين واعتبرت أن هذه الجريمة تعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت الرئاسة أن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية هذه المجازر بسبب دعمها المستمر لإسرائيل. وأشارت الرئاسة إلى أن مجزرة مدرسة التابعين تأتي في إطار مساعي الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي مريب.
كما طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها ومجازرها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. واعتبرت أن الصمت الدولي على هذه الجرائم يشجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وختاما تصاعدت الدعوات الدولية والمحلية لمحاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة، وسط تزايد حدة الأزمة الإنسانية في القطاع. يتوقع أن تزداد الضغوط على الأطراف الدولية للتحرك واتخاذ خطوات حاسمة لوقف التصعيد وإنهاء معاناة المدنيين.
التعليقات