أدانت حركة حماس بشدة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة "التابعين" بحي الدرج في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات.

ووصفت الحركة هذه المجزرة بأنها "جريمة مروعة وتصعيد خطير"، مشيرة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة ضد المدنيين لم تكن لتتواصل لولا الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل.

حماس تحذر من التبعات وتطالب بتحرك دولي

في بيان رسمي، حذرت حماس من أن إسرائيل تختلق ذرائع لاستهداف المدنيين وخيام النازحين في غزة، وطالبت الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى المجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وأكدت الحركة أن الصمت الدولي على هذه الجرائم يُعد تواطؤًا مع السياسات الإسرائيلية العدوانية.

الموقف الأردني: إدانة واستنكار شديدين

في تطور متصل، أدانت الحكومة الأردنية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لمدرسة "التابعين" التي كانت تؤوي نازحين في حي الدرج. ووصف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، هذا القصف بأنه "خرق فاضح لقواعد القانون الدولي" و"إمعان في الاستهداف الممنهج للمدنيين". وأعرب القضاة عن استنكاره لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في ظل غياب موقف دولي حازم يجبر إسرائيل على وقف عدوانها واحترام القانون الدولي.

انتقادات للأهداف الإسرائيلية وتعطيل جهود السلام

أشار السفير القضاة إلى أن هذا الاستهداف يأتي في وقت حساس، حيث يسعى الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار. واعتبر أن هذه المجزرة تشير إلى نية الحكومة الإسرائيلية تعطيل هذه الجهود وإفشالها، مما يضع العراقيل أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

الدعوة لمحاسبة إسرائيل

أكدت الحكومة الأردنية ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بمسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري. وشدد السفير القضاة على أهمية محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين، والعمل على حماية المدنيين ومراكز إيواء النازحين من الاستهداف المتكرر.

تتصاعد الإدانات المحلية والدولية للمجزرة الإسرائيلية في مدرسة "التابعين"، وسط دعوات ملحة لتحرك دولي عاجل يضع حدًا للعنف المتصاعد في غزة. تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المطالبات بضرورة حماية المدنيين وإنهاء العدوان الذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.