استشهد عدد كبير من جرحى مجزرة مدرسة "التابعين" في مدينة غزة نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفى الأهلي العربي، وفقًا لما أعلنه المستشفى اليوم. هذه المجزرة، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، رفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 100 شهيد، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وقطع طرق الإمداد عن شمال قطاع غزة، مما يعمق من الأزمة الإنسانية في المنطقة.
أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن مجزرة مدرسة "التابعين" تُعد ثالث أكبر مجزرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد مجزرتي المستشفى الأهلي العربي في غزة ومنطقة المواصي في خان يونس. تجاوزت حصيلة الشهداء في هذه المجازر أكثر من ألف فلسطيني، فيما تواصل الطواقم الطبية جهودها للبحث عن مفقودين تحت ركام المدرسة. وبهذا الهجوم، يرتفع عدد مراكز الإيواء التي استهدفتها القوات الإسرائيلية منذ بداية العدوان في مطلع أكتوبر إلى 176 مركزًا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف.
في تطور لافت، أعلن المستشار السياسي للقائد الأعلى في إيران، علي شمخاني، أن الهدف الوحيد من قتل المصلين في مدرسة "التابعين" ومحاولة اغتيال إسماعيل هنية هو تأجيج الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد فيه المجتمع الدولي محاولات مكثفة للتوصل إلى تهدئة.
من جهة أخرى، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة استعدادها للموافقة على أي اتفاق تهدئة تقبله حركة حماس، مشددة على أن الرد الإيراني على إسرائيل لا يرتبط بأي اتفاق محتمل بشأن غزة. يأتي هذا التصريح ليؤكد على الموقف الإيراني الحاسم في دعم المقاومة الفلسطينية وعدم التهاون مع الانتهاكات الإسرائيلية.
مع استمرار التصعيد الإسرائيلي وتفاقم الوضع الإنساني في غزة، تظل المنطقة على صفيح ساخن. تحذيرات إيران والتوترات المتزايدة قد تدفع بالصراع نحو مزيد من التعقيد، ما يجعل الجهود الدولية لتحقيق التهدئة أمام تحديات جسيمة.
التعليقات