تعرضت المناطق القريبة من ساحل هوكايدو شمال اليابان لزلزال بقوة 6.8 درجة صباح اليوم، دون صدور تحذير من حدوث تسونامي، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام اليابانية نقلاً عن وكالة الأرصاد الجوية. هذا الزلزال يأتي في وقت يشهد فيه اليابانيون قلقًا متزايدًا بشأن الكوارث الطبيعية، خاصة بعد التحذيرات الأخيرة من حدوث "زلزال ضخم" قد يكون مدمرًا.
كانت أبحاث أجراها علماء يابانيون قد دعت السلطات إلى الاستعداد لمواجهة زلزال ضخم بعد وقوع هزة أرضية بقوة 7.1 درجة يوم الخميس الماضي، والتي أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص في جنوب البلاد. هذه التحذيرات جاءت على خلفية زيادة النشاط الزلزالي في البلاد خلال الفترة الأخيرة، مما دفع بالسلطات إلى مطالبة المواطنين بعدم التهافت على تخزين السلع اليومية وسط مخاوف من تكرار الزلازل.
في سياق متصل، حذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية اليوم من احتمالية حدوث انهيارات أرضية وفيضان الأنهار والفيضانات في المناطق المنخفضة، مع اقتراب إعصار "ماريا" الذي يهدد البلاد. وفقًا لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية، من المتوقع أن يضرب الإعصار شمال اليابان بعد غد الاثنين، ما قد يؤدي إلى هطول أمطار تعادل أكثر من متوسط الأمطار الشهري لشهر أغسطس في تلك المناطق.
يشير بيان وكالة الأرصاد إلى أن الإعصار يقع حاليًا شرق الأرخبيل الياباني في المحيط الهادئ، ويتحرك شمالاً برياح تتجاوز سرعتها 90 كيلومترًا في الساعة. ومن المتوقع أن يجلب الإعصار خلال الساعات الـ 24 القادمة ما يصل إلى 300 ملم من الأمطار إلى شمال شرق اليابان، مع توقعات بهطول 200 ملم إضافية في الساعات التالية.
تعيش اليابان حاليًا حالة من الاستعداد والترقب، في ظل هذه التحذيرات المتزامنة من زلازل وأعاصير قد تكون لها تداعيات خطيرة على حياة المواطنين وممتلكاتهم.
التعليقات