أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39,699 شهيدًا و91,722 مصابًا منذ بدء الهجوم في 7 أكتوبر. هذا التصاعد الكبير في الخسائر البشرية يعكس شدة الصراع وتداعياته الكارثية على السكان المدنيين.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية، التي يقودها وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، تعكس جهود القاهرة المكثفة لاحتواء التصعيد المتفاقم في المنطقة.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" أن مصر تسعى بشكل فعال لنزع فتيل التوتر ومنع انجراف المنطقة إلى حافة الهوية، مشددًا على أن التصعيد لن يخدم أي طرف.
أوضح الدكتور أحمد أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع لإجبار الشعب الفلسطيني على التهجير القسري، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي المتدهور في القطاع، بما في ذلك انتشار الأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي، يعد جزءًا من هذا التكتيك. وأضاف أن الصمت الدولي وازدواجية المواقف هي الأسباب التي سمحت لإسرائيل بالاستمرار في ارتكاب ما وصفه بـ "الجرائم التي تؤدي إلى الإبادة الجماعية."
تعكس الأرقام الجديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع، بينما تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لوقف التصعيد. ومع ذلك، تبقى تحديات كبيرة متمثلة في ازدواجية المواقف الدولية وغياب تدخل فعال لوقف هذه الكارثة الإنسانية.
التعليقات