شهدت الأسواق المالية العالمية اليوم الإثنين، تقلبات حادة، وسط حالة من الذعر والقلق بين المستثمرين. وقد تكبدت الأسهم اليابانية والأوروبية خسائر ضخمة، بينما بدأت بعض المؤشرات الأميركية في تقليص خسائرها مع استمرار التعاملات.
سجلت الأسهم اليابانية خسائر فادحة تجاوزت 570 مليار دولار اليوم، مما يعكس حجم الضغوط الاقتصادية التي تواجهها المنطقة. هذا الانخفاض الحاد جاء بعد تراجع واسع في الأسواق الآسيوية، حيث هبط مؤشر نيكي 225 الياباني بأكثر من 7% في تعاملات اليوم، وهو ما أثار مخاوف من انعكاس هذه الخسائر على الأسواق العالمية الأخرى.
في أوروبا، سجلت المؤشرات الرئيسية تراجعًا كبيرًا تجاوز 3.5%، حيث تأثرت الأسواق بتداعيات الانخفاضات في الأسواق الآسيوية والأميركية. وتكبدت الأسهم القيادية خسائر ضخمة، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والصناعة، مما أثار قلقًا واسعًا بين المستثمرين حول استقرار السوق الأوروبي.
في وول ستريت، كانت البداية صعبة، حيث سجلت الأسهم القيادية في قطاع التكنولوجيا خسائر كبيرة. فقد سهمي مايكروسوفت وألفابت (الشركة الأم لجوجل) نحو 3% من قيمتهما مع استمرار التعاملات، بينما قلص سهم إنفيديا خسائره إلى 5% بعد أن كان متراجعًا بنسبة 15% مع بداية الجلسة.
من جانب آخر، قلص مؤشر ناسداك الأميركي خسائره إلى 3% بعد أن كان متراجعًا بأكثر من 5% في بداية التعاملات. كما بدأت عوائد السندات الأميركية في تقليص خسائرها مع مطلع الجلسة، مما أعطى بعض التفاؤل الحذر للمستثمرين.
على صعيد السلع، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 2%، بينما شهدت الفضة تراجعًا أكبر بلغ 5%. ومع ذلك، بدأت الأسواق في تقليص بعض خسائرها مع استمرار التعاملات، حيث عوضت الأسهم الأميركية والسلع والعملات المشفرة جزءًا من خسائرها.
وفقًا لتقرير من وكالة بلومبيرغ، بدأت الأسهم الرئيسية في تعويض بعض خسائرها خلال التعاملات، ولكن الوضع لا يزال سيئًا، مع استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية. المستثمرون يترقبون المزيد من البيانات الاقتصادية والسياسية، التي قد تحدد اتجاه الأسواق في الأيام المقبلة.
التعليقات